يواجه على مدار السنة مستعملو الطريق الوطني 6 أ الرابط بين بلدية البنود وبريزينة... بمقر دائرة الأبيض سيدي الشيخ تحديدا بالمخرج الجنوبي من هذه الأخيرة ...خطر زحف الرمال على مشارف هذا الطريق الذي تحاصره أكوام وجبال الرمال منذ عقود مضت وما يزيد الطين بلة على هذه الأوضاع إذ تشهد المنطقة في الكثير من الأحيان هبوب الزوابع الرملية مما تزيد من خطورة الوضع نتيجة تراكم كثبان الرمال بالطريق وبغض النظر عن الحوادث المرور التي وقعت خلال السنوات الماضية بسبب زحف الرمال كانت عواقبها وخيمة بالأخص السير في فترات الليل ...وتجدر الإشارة بان هذا الطريق الوطني له أهمية كبرى في ربط معظم الولايات الجنوبية بمناطق ولاية البيض منها ولاية أدرار وبشار وغرداية ....وشهد مؤخر انطلاق أشغال مشروع إعادة تأهيله على مسافة حوالي 175 كم على حدود ولاية البيض نحو أدرار ومن خلال الحديث الذي خصه مدير القطاع الأشغال العمومية منذ بداية السنة الجارية أكد بان الوزارة خصصت له غلافا ماليا يقدر ب300 مليار سنتيم وتم تعيين (4) أربعة مقاولات مؤهلة لإنجاز هذا المشروع ...وعلى هذا السياق ذكرت مصادر مطلعة خلال الصائفة الماضية بأن مشاكل تواجد الرمال والحرارة المرتفعة أعاقت من وتيرة الأشغال المنطلقة ...وعلى نفس الصعيد لم تنفع الجهود والمساعي التي تقوم بها مصالح الوصية في إزاحة الرمال خلال تكونها وزحفها على مشارف الطريق نظرا لكثافة الرمال المجتاحة وكذا نقص العتاد المخصص لهذه الأغراض حسب ما أشار إليه مصدر معني في وقت سابق ..و أضاف كذلك بان ليس هذا الأمر يخص الطريق المذكور فحسب بل كذلك مناطق عدة مهددة بالظاهرة منها بلدية أربوات (الفوقاني ) تواجه خطر زحف الرمال نحو الوسط الحضري لاسيما البيوت الآهلة بالسكان بالأخص كما حدث خلال السنوات الماضية ...وكذا جسر لرابط بين مقري بلدية الشلالة وبوسمغون ومن جهة أخرى بلدية المحرة ..وأثناء هبوب الرياح تطال الرمال والأتربة حتى الأحياء التي تعاني من غياب التهيئة العمرانية بالنسبة لمدينة الأبيض سيدي الشيخ ....أما على سياق مهم يأمل كافة السكان المناطق سالفة الذكر بالأخص بولايتي أدرار والبيض من النظر الفعلي للأهمية هذا الطريق وذلك لربط مدن الشمال بالجنوب لاسيما فك العزلة المفروضة بالجهة .