يشهد الطريق الوطني 6 ب، الرابط بين بلديتي الأبيض سيدي الشيخ وبلدية البنود على مسافة حوالي 80 كم، على امتداد السنوات الماضية وإلى يومنا هذا، زحفا للرمال على مشارفه تحديدا بالجهة الموالية لمكان يدعى القوس عند المدخل الشرقي لمدينة سيدي الشيخ، حيث تشكل هذه الأوضاع المتمثلة في تجمع الرمال بالطريق المذكور مشاكل حقيقية ومعاناة لا تطاق لمستعملي الطريق، بالأخص أثناء هبوب الرياح، إذ تساعد على تجمع الرمال بمحاذاة الطريق سالف الذكر، وهو ما يعرقل حركة المرور، فضلا على حوادث المرور التي تسببت فيها ووقعت خلال السنوات الماضية وكانت عواقبها وخيمة بسبب تراكم الرمال بالطريق. هذا بالرغم من الجهود المحتشمة التي تسارع بها السلطات المعنية والمختصة بقطاع الأشغال العمومية لفتح الطرقات خلال الطوارئ الطبيعية التي تجتاح هذه المناطق الصحراوية المعروفة بالزوابع الرملية. وحسبما كشف عنه مؤخرا أحد التقنيين بالقطاع، فإن المشكل المطروح هو نقص العتاد والإمكانيات لمواجهة هذه الرمال خلال زحفها، والأهم من ذلك تأخر أشغال إحدى المقاولات المختصة في إنجاز الطرقات التي أسند لها تأهيل الطريق منذ أكثر من سنتين