أكد المدرب الجديد للمنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم السيد عبد الحق بن شيخة يوم أمس بالجزائر بأن الاولوية حاليا تبقى الفوز بالمباراة القادمة أمام جمهورية إفريقيا الوسطى المقررة في 10 أكتوبر القادم ببانغي لحساب الجولة الثانية لتصفيات كأس إفريقيا للامم 2012. و أوضح بن شيخة في ندوة صحفية بمركز الصحافة الدولي لمركب 5 جويلية الاولمبي (الجزائر) 48 ساعة بعد تنصيبه ناخبا وطنيا بأن " الاهم بالنسبة لنا حاليا هو التحضير الجيد للمنتخب للفوز بالمقابلة القادمة امام جمهورية إفريقيا الوسطى. إنها ليست مباراة مصيرية لكنها في غاية الاهمية. علينا الظفر بنقاطها لبعث حظوظنا في التأهل لكأس الامم الافريقية 2012". وخلف بن شيخة السيد رابح سعدان المستقيل من منصبه عقب التعادل المسجل بملعب مصطفى تشاكر البليدة امام تانزانيا (1-1) يوم 3 سبتمبر الماضي. " أحيي رابح سعدان على العمل المنجز مع الفريق الوطني. الآن ورثت مهمة ثقيلة وهي مواصلة العمل الذي شرع فيه المدرب السابق الذي خلفته على رأس العارضة الفنية. كما أشكر المسؤولين الذين وضعوا ثقتهم في شخصي", أضاف الناخب الوطني الذي يعتبر نفسه " رجل التحديات" القادر على قيادة زملاء مجيد بوڤرة لكأس إفريقيا للأمم 2012 التي ستجري بالغابون وغينيا الاستوائية. وبخصوص أهدافه مع "الخضر" قال بن شيخة "هدفي هو تأهيل المنتخب الجزائري لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012. أنا مدرب لايخشى التحديات بل يحبها. ولهذا انا بحاجة للاعبين جاهزين بنسبة 100 بالمئة. أهوى اللاعبين الذين الذين يولدون النار, لا الذين يصنعون الدخان". وبخصوص النتائج الاخيرة التي سجلها الفريق الوطني والتي لا تعتبر في مستوى تطلعات جمهور "الخضر" قدم المدرب الجديد تشريحا سريعا للوضع القائم. " صحيح لقد سجلنا إنخفاضا في المستوى العام للفريق بعد نهائيات كأس العالم الاخيرة مباشرة وهو ما يمكن تفسيره بالموسم الشاق الذي خاضه اللاعبون. أعترف أن هذا التقييم سطحي وأولي, لكني بالمقابل لا أريد العودة إلى الوراء والحديث عن الماضي. سأسعى أولا لشحذ همم اللاعبين ووضع لمستي البسيكولوجية والتكتيكية على المجموعة", قال بن شيخة الذي أكد بأن المنتخب الوطني مكون من مجموعة من لاعبين لهم إمكانيات لا يستهان بها وهم قادرون على العودة لمستواهم المعهود. " من الجانب التقني نملك فريقا جيدا مكونا من لاعبين ينشطون في المستوى العالي. حقيقة هناك بعض النقائص في بعض الخطوط وأحتاج لبعض الوقت لتصحيحها كما أكدت عليه سابقا. الاولوية الان هي الفوز على جمهورية إفريقيا الوسطى مهما كان الثمن", أوضح المدرب السابق لشباب بلوزداد ومولودية الجزائر. ودافع عبد الحق بن شيخة عن خيار الاستقرار قائلا: " الوقت يداهمنا وليس لدي النية لاحداث ثورة في صفوف الفريق حاليا خاصة مع إقتراب المقابلة المهمة التي تنتظرنا ببانغي ضد إفريقيا الوسطى وإن كان هناك تغييرات من الواجب القيام بها فستكون بعد هذه المباراة". وفي سياق أخر, كشف المدرب الوطني بأن " اللاعبين الجاهزين فقط هم من سينضمون لصفوف المنتخب, بدون التمييز بين لاعب محترف أو محلي. وأوضح بن شيخة في هذ الشأن " عندما أخذت يزمام فريق المحليين قلت بأنه يجب إعادة الاعتبار للاعبين الذين ينشطون في الجزائر. لاعبو المنتخب المحلي رفعوا التحدي بكسبهم ورقة التاهل لنهائيات كأس إفريقيا 2011 الخاصة بالمحليين. بالنسبة لي لا يوجد هناك تمييز بين اللاعبين الذين ينشطون في الخارج أو في البطولة الجزائرية. ستسود منافسة شريفة في المجموعة وذلك لمصلحة الفريق الوطني". وكشف بن شيخة بانه سيتم يومي 18 أو 19 سبتمبر القادم الكشف عن قائمة اللاعبين المدعوين للتربص الذي سيقام بالجزائر ( من 3 إلى 8 أكتوبر) والذي يسبق مقابلة إفريقيا الوسطى. وقرر خليفة رابح سعدان بالتشاور مع الاتحادية الاحتفاظ بالطاقم الفني المكون من زهير جلول وحسان بلحاجي الذين سيواصلان مهمتهما مع المنتخب الجزائري. وفي الاخير, لم يستبعد بن شيخة فكرة تدعيم الطاقم الفني الوطني بمدرب محلي أو اجنبي. وفي هذا الشأن قال " كرة القدم في تطور مستمر. في أحسن فرق العالم هناك طاقم فني موسع مكون من العديد من الكفاءات بهدف جعل العمل المنجز متكامل وفعال. ولهذا سيكون تدعيم للطاقم الفني للمنتخب الوطني الجزائري في المستقبل". وعلى صعيد آخر صرح أنه ليس ضد العودة الى ملعب 5 جويلية مشيرا في الأخير أن مهدي لحسن سيكون حاضرا في لقاء إفريقيا الوسطى، كما أنه سيبقى على رأس منتخب المحليين.