حدد المدرب الجديد للمنتخب الوطني لكرة القدم عبد الحق بن شيخة أولوياته للمرحلة المقبلة و في أول احتكاك له بالصحفيين بعد تعيينه على رأس المنتخب وذلك في ندوة صحفية أقامها أمس بمركز الصحافة لمركب 5 جويلية أعطى تقييما أوليا للوضعية الحالية للفريق دون أن يكشف بالتفصيل عن نواياه بالنسبة للتغيير المنتظر والمنشود من قبل أنصار الخضر بعد سلسلة النتائج الهزيلة التي عرفها مشوارهم مؤخرا واكتفى بالقول بأن الأولوية حاليا تبقى الفوز بالمباراة القادمة أمام جمهورية إفريقيا الوسطى المقررة في 10 أكتوبر القادم ببانغي لحساب الجولة الثانية لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012. وبعدها لكل حادث حديث. مباراة إفريقيا الوسطي هامة ولكن ليست مصيرية وأوضح بن شيخة بأن " الأهم بالنسبة لنا حاليا هو التحضير الجيد للمنتخب للفوز بالمقابلة القادمة أمام جمهورية إفريقيا الوسطى. والتي قال عنها إنها ليست مباراة مصيرية لكنها في غاية الأهمية. علينا الظفر بنقاطها لبعث حظوظنا في التأهل لكأس الأمم الإفريقية 2012". ونوه بن شيخة في معرض حديثه بالعمل الذي قام به سلفه قائلا: " أحيي رابح سعدان على العمل المنجز مع الفريق الوطني. الآن ورثت مهمة ثقيلة وهي مواصلة العمل الذي شرع فيه المدرب السابق الذي خلفته على رأس العارضة الفنية. كما أشكر المسؤولين الذين وضعوا ثقتهم في شخصي", أضاف الناخب الوطني الذي يعتبر نفسه " رجل التحديات" القادر على قيادة زملاء مجيد بوغرة لكأس إفريقيا للأمم 2012 التي ستجري بالغابون وغينيا الاستوائية. أهوى اللاعبين الذين يولدون النار لا الذين يصنعون الدخان وبخصوص أهدافه مع "الخضر" قال بن شيخة "هدفي هو تأهيل المنتخب الجزائري لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012. أنا مدرب لا يخشى التحديات بل يحبها. ولهذا أنا بحاجة للاعبين جاهزين بنسبة 100 بالمائة. أهوى اللاعبين الذين يولدون النار, لا الذين يصنعون الدخان". وبخصوص النتائج الأخيرة التي سجلها الفريق الوطني والتي لا تعتبر في مستوى تطلعات جمهور "الخضر" قدم المدرب الجديد تشريحا سريعا للوضع القائم. " صحيح لقد سجلنا انخفاضا في المستوى العام للفريق بعد نهائيات كأس العالم الأخيرة مباشرة وهو ما يمكن تفسيره بالموسم الشاق الذي خاضه اللاعبون. أعترف أن هذا التقييم سطحي وأولي, لكني بالمقابل لا أريد العودة إلى الوراء والحديث عن الماضي. هناك بعض النقائص في بعض الخطوط وأحتاج لبعض الوقت لتصحيحها ووعد بن شيخة بأنه سيشتغل على الجانب السيكولوجي و"سيسعى أولا لشحذ همم اللاعبين ووضع لمسته البسيكولوجية والتكتيكية على المجموعة",واعترف بأن المنتخب يمتلك لاعبين لهم إمكانيات لا يستهان بها وهم قادرون على العودة لمستواهم المعهود. " من الجانب التقني نملك فريقا جيدا مكونا من لاعبين ينشطون في المستوى العالي. حقيقة هناك بعض النقائص في بعض الخطوط وأحتاج لبعض الوقت لتصحيحها كما أكدت عليه سابقا. الأولوية الآن هي الفوز على جمهورية إفريقيا الوسطى مهما كان الثمن", أوضح المدرب السابق لشباب بلوزداد ومولودية الجزائر. ليس لدي النية لإحداث ثورة في صفوف الفريق حاليا ودافع عبد الحق بن شيخة عن خيار الاستقرار قائلا: " الوقت يداهمنا وليس لدي النية لإحداث ثورة في صفوف الفريق حاليا خاصة مع اقتراب المقابلة المهمة التي تنتظرنا ببانغي ضد إفريقيا الوسطى وإن كان هناك تغييرات من الواجب القيام بها فستكون بعد هذه المباراة". وفي سياق آخر, كشف المدرب الوطني بأن " اللاعبين الجاهزين فقط هم من سينضمون لصفوف المنتخب, بدون التمييز بين لاعب محترف أو محلي. وأوضح بن شيخة في هذا الشأن " عندما أخذت بزمام فريق المحليين قلت بأنه يجب إعادة الاعتبار للاعبين الذين ينشطون في الجزائر. لاعبو المنتخب المحلي رفعوا التحدي بكسبهم ورقة التأهل لنهائيات كأس إفريقيا 2011 الخاصة بالمحليين. بالنسبة لي لا يوجد تمييز بين اللاعبين الذين ينشطون في الخارج أو في البطولة الجزائرية. ستسود منافسة شريفة في المجموعة وذلك لمصلحة الفريق الوطني". وكشف بن شيخة أنه سيتم يومي 18 أو 19 سبتمبر القادم الكشف عن قائمة اللاعبين المدعوين للتربص الذي سيقام بالجزائر (من 3 إلى 8 أكتوبر) والذي يسبق مقابلة إفريقيا الوسطى. وقرر خليفة رابح سعدان بالتشاور مع الاتحادية الاحتفاظ بالطاقم الفني المكون من زهير جلول وحسان بلحاجي اللذين سيواصلان مهمتهما مع المنتخب الجزائري. وفي الأخير, لم يستبعد بن شيخة فكرة تدعيم الطاقم الفني الوطني بمدرب محلي أو أجنبي. وفي هذا الشأن ختم يقول " كرة القدم في تطور مستمر. في أحسن فرق العالم هناك طاقم فني موسع مكون من العديد من الكفاءات بهدف جعل العمل المنجز متكامل وفعال. ولهذا سيكون تدعيم للطاقم الفني للمنتخب الوطني الجزائري في المستقبل".