يعيش قاطنو 156 مسكن ترقوي بحي الشرايط بالجهة الشمالية لعاصمة الولاية في ظروف كارثية بسبب إفتقار الحي المذكور الى شبكة الصرف الصحي حيث يواجه هؤلاء السكان كارثة بيئية في ظل اعتمادهم على طرق ووسائل بدائية في التخلص من المياه القذرة مع أن السكنات التي يقيمون بها أنجزت في إطار القضاء على البناءات القصديرية التي كانت منتشرة بحي الشرايط والتي كانت تفتقر الى أبسط أشغال التهيئة مما جعلها بؤرة لتكاثر الأمراض والأوبئة. ويبدو أن الوضع لم يتحسن وفق تطلعات السكان الذين وجدوا أنفسهم في وضع بيئي لا يختلف كثيرا عن الوضع السابق إذ مازالوا يعتمدون على المطامير في صرف المياه القذرة وعلى الدلاء أيضا وهو ما يثير حفيظة السكان الذين أبدوا قلقهم من تدهور الوضع بحيهم الذي أصبح يشكل خطرا على صحتهم حيث بدأت تظهر بعض الأمراض الجلدية على الأطفال جراء تكاثر الحشرات الضارة بالحي الذي يفتقر كليا الى النظرة الجمالية التي أنجز من أجلها ويناشد سكان الشرايط في ظل هذه الظروف المزرية السلطات المحلية بالتدخل لربط الحي بشبكة التطهير في أقرب الآجال، من جهة أخرى يواجه ذات السكان مشكلة في الحصول على عقود ملكية السكنات التي يقيمون بها والتي حصلوا عليها بموجب مقررات إستفادة منحت لهم من قبل مصالح البلدية وهو ما حرمهم من إمكانية إعادة بناء سكناتهم التي تضررت جراء الأمطار.