لاتزال العائلات القاطنة بالمساكن القصديرية الكائنة بحي المقبرة سيدراتة ولاية سوق أهراس تتجرع المعاناة والحرمان في ظل الفقر الذي طغى على السكان،وأكبر هاجس يورق حياة نزلاء المنطقة إهتراء الطريق المؤدي إلى حيهم مما جعلهم يعانون الأمرين بسبب العزلة القاتلة التي أصبحوا يعانونها بسبب توقف الناقلين الخواص عن العمل على الخطوط المؤدية إلى حيهم. كما يشتكي هولاء السكان من عدم ربط منازلهم شبكة الصرف الصحي،حيث يعتمدون على الطرق البدائية للتخلص من فضلاتهم مما جعل حيهم يغرق في المياه القذرة التي تصب في العراء محدثة مناظر تشوه المحيط العمراني وتثير الاشمئزاز في نفوس المارة والسكان على حد السواء، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة منها والتي تنغص عليهم حياتهم. ومازاد الطين بلة حسب هؤلاء السكان، ندرة الماء الشروب أين يشترون صهريجا واحدا لمدة تفوق ثلاث أسابيع. كما يبقى المتضرر الأكبر الشباب الذين يتخبطون في البطالة جراء غياب فرص العمل وإنتشار الفقر في أوساطهم وبالنظر إلى ما يقابل ذلك من إنعدام لوسائل الترفيه والتسلية، لايجد هؤلاء الشباب بدا من الارتماء في حضن الآفات الاجتماعية. وفي ظل هذه الظروف القاسية التي يعيشها سكان حي المقبرة فإنهم يجدون مطالبهم إلى السلطات المحلية بالتدخل لرفع الغبن عنهم بترحيلهم إلى سكنات لائقة وتخليصهم من الجحيم الذي يعيشونه في هذا الحي الذي يفتقد لأدنى ضروريات العيش الكريم.