أعلنت شركة الناقلات الفرنسية بوربون ان ثلاثة بحارة اختطفوا بعد مهاجمة سفينة عند موقع حقل نفط بحري تابع لشركة اداكس السويسرية قرب السواحل النيجيرية. وذكر بيان للشركة الفرنسية ان الهجوم وقع ليل الثلاثاء الاربعاء بعدة قوارب سريعة هاجمت السفينة وطاقمها المكون من 16 شخصا. وقالت الشركة ان بقية الطاقم بقي على متن السفينة ولم يصب احد منهم. وتعمل شركة بوربون بالتعاون مع الحكومة الفرنسية والنيجيرية. ولم يعلن احد مسؤوليته عن الاختطاف ولم تتلق الشركة اي مطالب الى الان. وفي موضوع متصل يجري عملاء المخابرات فرنسيون تحقيقا في ما زعمه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من اختطاف سبعة عمال أجانب في منجم يورانيوم في النيجر بينما واصل الجيش الفرنسي الثلاثاء طلعاته بهدف رصد مكان احتجاز الرهائن وهم خمسة فرنسيين وافريقيان. وفي باريس عقد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد ظهر يوم الثلاثاء مجلسا للدفاع لبحث مسائل الإرهاب بعد خمسة أيام من عملية الاختطاف بينما تتحدث أجهزة الاستخبارات عن خطر اعتداء وشيك في فرنسا. وشارك رئيس الوزراء فرنسوا فيون ووزير الدفاع ايرفيه موران في اجتماع المجلس الذي عقد في قصر الاليزيه. وبثت قناة الجزيرة مساء الثلاثاء تسجيلا صوتيا نُسب لمتحدث باسم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يتبنى فيه مسؤولية عملية الخطف التي وقعت في شمال النيجر. وجاء في التسجيل الذي تلاه المتحدث باسم التنظيم صلاح ابو محمد حسب ما نقلت الجزيرة نعلن تبنينا لهذه العملية المباركة وان مجاهدينا سيبلغون مطالبهم لاحقا محذرا فرنسا من مغبة ارتكاب اي حماقة. واضاف ان مجموعة من اسود الاسلام بقيادة الشيخ ابو زيد تمكنت الاربعاء الماضي من اجتياز كل الحراسات واختطفت خمسة فرنسيين نوويين في النيجر، مشيرة الى ان المنطقة التي حصلت فيها عملية الخطف غنية باليورانيوم وان فرنسا تمارس سرقتها لهذا المورد الاستراتيجي منذ سنوات طويلة. وقد خطف الفرنسيون الخمسة إضافة الى شخص من توغو وآخر من مالي، وهم موظفون في مجموعتي اريفا وفينشي الفرنسيتين في 16 سبتمبر في موقع ارليت شمال النيجر. واعلن المتحدث باسم حكومة النيجر لوالي دان دا الثلاثاء ان الخاطفين ينتمون الى مجموعة مرتبطة بمجموعة الاسلامي عبد الحميد ابو زيد. وهذا الاسلامي الجزائري يقود مجموعة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في مالي التي تعتبر مسؤولة عن قتل الرهينة البريطاني ادوين داير في 2009 وقتل الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو في جويلية الماضي. وذكرت الرئاسة الفرنسية انها طلبت اواخر جويلية من بلدان الساحل اتخاذ تدابير صارمة لحماية رعاياها، فيما تتهم نيامي اريفا بانها رفضت توكيل الجيش النيجري حماية طاقمها, الامر الذي نفته المجموعة الفرنسية النووية. لكن اريفا اكدت الثلاثاء انها تلقت من السلطات النيجرية رسالة مؤرخة في الأول من سبتمبر تشير فيها الى تلقيها تهديدات بالخطف في منطقة ارليت. وانطلاقا من نيامي يتناوب نحو ثمانين عسكريا فرنسيا القيام بطلعات استطلاعية بطائرات من طراز بريغي وميراج فوق بلدان الساحل في مسعى لرصد مكان احتجاز الرهائن. وقد دارت معارك عنيفة الجمعة والسبت في منطقة تومبوكتو بشمال غرب مالي بين الجيش الموريتاني ووحدات من تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي ما اسفر بحسب نواكشوط عن سقوط ثمانية قتلى في صفوف الجيش و12 قتيلا على الاقل في صفوف مقاتلي التنظيم. ثم قامت طائرة موريتانية الاحد بقصف قافلة من الاليات كانت تنقل ارهابيين بحسب الجيش. وفي مالي اكد شهود عيان ومسؤولون ان مدنيين سقطوا قتلى وجرحى اثر الغارة. وتعد النيجر سادس أهم بلد يصدر مادة اليورانيوم.