الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية

تضامن واسع مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان

اظهر الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب حول الاوضاع في غزة اثر العدوان الصهيوني والذي عقد بمقر الجامعة العربية الليلة الماضية تضامنا عربيا واسعا مع ابناء الشعب الفسطيني لمواجهة اثار العدوان الصهيوني الغاشم ودعم قرارات الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتاكيد حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولة المستقلة على حدود جوان 67.
وقد عبرت الجزائر من جديد عن وقوفها مع ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة العدوان الصهيوني وتضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني و وجه السيد رمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية " تحية اكبار واجلال للشعب الفلسطيني في مقاومته الباسلة وفي مواجهة العدوان الاسرائيلي الغاشم وصموده لدحر هذا العدوان " وطالب بتحرك المجتمع الدولي ب"شكل عاجل " لوضع حد للعدوان والزام اسرائيل بالوقف الفوري لاطلاق النار والالتزام ببنود التهدئة.
وقال في الكلمة التي القاها امام الاجتماع الوزاري "ان الجزائر التي تقف شعبا ورئيسا وحكومة مع اهلنا في قطاع غزة ادراكا منها للمرامي الصهيونية ووعيا بدقة وحساسية اللحظة التي تجتازها قضية الشعب الفلسطيني وانطلاقا من مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية لتجدد تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني والتزامها بالاستمرار في مساندته والوقوف الى جانبه وحشد الدعم له والتضامن الدولي معه لدرء الانتهاكات الاسرائيلية المرتكبة في حقه ودعم حقوقه الثابتة واولها حقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ".
و قدمت مصر من جهتها على لسان وزير خارجيتها سامح شكري "مبادرة" لوقف اطلاق النار خلال الساعات القادمة وطالبت بدعمها عربيا فيما دعا الامين العام للجامعة العربية المجموعة العربية الى التحرك لدعم قرارات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتوجه للمحافل الدولية لاعلاء حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على اراضيه ومنها قرار التوجه للامم المتحدة لطلب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وللاراضي الفلسطينية .. جنبا الى جنب مع الدعوة لاستصدار قرار ملزم من مجلس الأمن لوضع حد للعدوان الإسرائيلي وإلزام إسرائيل بوقفه واحترام وقف إطلاق النار.
وحذر العربي في كلمته امام الاجتماع الوزاري من ان العدوان الإسرائيلي يستهدف جميع الفلسطينيين ووحدتهم الوطنية بل يستهدف أيضا قواعد النظام الدولي المعاصر والشرعية الدولية.. داعيا الى العمل من اجل ترسيخ وحدة الشعب الفلسطيني مهما كانت الظروف.
وفي اطار التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني واهالي غزة دعت الدول العربية الى اتخاذ تدابير واجراءات عاجلة ضد العدوان الاسرائيلي ومن اجل دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية ومساعدة ابناء غزة لمواجهة اثار هذا العدوان وهي المطالب التي تضمنتها كلمة وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي امام الاجتماع وقد تمت الموافقة عليها وتضمينها في القرارات الصادرة في البيان الختامي.
و كشفت بعض الدول العربية في الاجتماع الوزاري الطارئ عن تخصيص مساعدات مالية واغاثية عاجلة لصالح ابناء الشعب الفلسطيني في غزة لمواجهة اثار العدوان الاسرائيلي اواقتراح مشاريع استثمارية في القطاع .
وفي هذا الاطار اعلنت المملكة العربية السعودية عن تقديم مساعدة عاجلة للهلال الاحمر الفلسطينى مقدارها 200 مليون ريال سعودى لتقديم المساعدات الانسانية والاحيتاجات الطبية والغذائية لاهالي غزة حسب ما اكده نائب وزير الخارجية السعودى الأمير عبدالعزيز بن عبدالله امام الاجتماع الوزاري .
فيما اعلن الامير صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت تبرع دولة الكويت بمبلغ 10 ملايين دولار لمساعدة القطاع الصحي الفلسطيني في مواجهةالعدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة .
واكد وزير الدولة الاماراتي عبد الله بن محمد غباش بادرة دولة الامارات العربية بتقديم 192 مليون درهم اماراتي كمساعدات انسانية عاجلة لاغاثة اهالي غزة كما تم تكليف هئية الهلال الاحمرالاماراتي بإقامة مستشفي ميداني في قطاع غزة لاسعاف ضحايا العدوان الاسرائيلي .
واقترحت دولة قطر على لسان وزير خارجيتها خالد بن محمد العطية امام اجتماع الوزاري الطارئ العمل على انشاء ميناء تجاري بقطاع غزة تحت اشراف دولي إن أمكن كحل مؤقت لتخفيف معاناة سكان قطاع غزة حتى يتحقق للفلسطينيين اقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967.
ومن جهتها عبر رؤساء وفود العديد من الدول العربية الاخرى عن نية تقديم مساعدات طبية واغاثية عاجلة وتجهيزات لتخفيف معاناة ابناء قطاع غزة من اثار العدوان الاسرائيلي وتضامنا مع ابناء الشعب الفلسطيني دون ان تكشف عن حجم ونوع هذه المساعادات.