إختتمت بعد ظهر أمس الأحد بمقر الناحية العسكرية السادسة بتمنراست أشغال الإجتماع غير العادي لمجلس رؤساء أركان البلدان الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة؛ بالتوقيع على محضر إجتماع هذه الدورة وتسليم الرئاسة الدورية للجنة من طرف الجزائر إلى دولة مالي . ودعا رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح أمس الأحد بتمنراست بلدان الساحل الصحراوي الى احترام التزاماتها والشروع في العمل الميداني لمحاربة الارهاب وكل أشكال الجريمة المرتبطة بهذه الآفة. وقال الفريق قايد صالح في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح أشغال الاجتماع غير العادي لمجلس رؤساء أركان البلدان الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة التي تضم الجزائر, مالي, موريتانيا والنيجر أنه "بالنظر الى التطورات التي عرفتها المنطقة منذ اجتماعنا الأخير هنا بتمنراست يومي 12 و 13 أوت 2009, فإننا لسنا بحاجة الى الإطناب حول الرهان الذي يميز هذا الاجتماع والذي يدعونا جميعا الى تحمل مسؤولياتنا واحترام التزامنا والشروع في العمل الفعلي على الميدان". وأوضح أن الجزائر تقدمت بطلب تنظيم هذا الاجتماع من أجل "بحث مجالات تعاوننا" قصد الارتقاء بها -- كما قال -- "الى مستوى أكثر نضجا وكذا توضيح كل الملابسات التي لا تزال قائمة, بما يكفل تعبيد درب العمل الفعال والمتشاور حوله, وبالتالي بلوغ الأهداف المسطرة في استراتيجيتنا لمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة". ولدى استعراضه للأهمية التي يكتسيها هذا الاجتماع, أكد الفريق قايد صالح أن "الهدف المحوري من اجتماعنا هذا هو مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة والظواهر ذات الصلة", مشيرا الى أن هذا اللقاء "يمثل بالنسبة لنا فرصة لتبادل التحاليل حول كل ما استطعنا تحقيقه كنشاطات وكذا تقييم النتائج المسجلة في سبيل تحقيق الاهداف الرامية الى استرجاع السلم والطمأنينة عبر كامل منطقتنا". كما أعرب عن يقينه بأن مشاركة الدول الأعضاء في هذا الاجتماع من شأنها المساهمة في "تعزيز التعاون وتقوية أواصر الأخوة والتضامن وحسن الجوار" بينها, بغية "إعطاء نفس جديد لهدفها المتمثل في "مطاردة الارهاب والقضاء عليه". وبعد أن عبر عن أمله في أن تكلل أشغال هذا الاجتماع بنتائج ملموسة" على صعيد تعزيز السلم والأمن والاستقرار بالمنطقة, أكد قائد أركان الجيش الوطني الشعبي أنه "باستطاعتنا الاضطلاع بالمسؤوليات المنوطة بنا والسمو بها الى مستوى طموحات وتطلعات بلداننا إذا ما توصلنا الى إضفاء أكثر حيوية وفعالية على تعاوننا من خلال ترجمة التزاماتنا على أحسن وجه عن طريق عمليات مكافحة إرهاب محضرة جيدا ومنسقة بين قواتنا المسلحة". هذا وانطلقت أمس الأحد بمقر الناحية العسكرية السادسة بتمنراست أشغال الاجتماع غير العادي لمجلس رؤساء أركان البلدان الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة والمتمثلة في الجزائر, مالي, موريتانيا والنيجر برئاسة الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي. وانعقد هذا الاجتماع المندرج في إطار تقييم الوضع الأمني بمنطقة الساحل الصحراوي, طبقا للإجراءات التي تم اتخاذها من طرف لجنة الأركان العملياتية المشتركة والمنبثقة عن اجتماع رؤساء قيادة أركان البلدان المعنية المنعقد بتمنراست في أوت 2009 حول محاربة الارهاب والجريمة المنظمة. كما سيسمح هذا الاجتماع لرؤساء أركان الدول الأعضاء بتبادل المعلومات والتحاليل بغية تقييم حصيلة النشاطات والأعمال المنجزة بهدف وضع استراتيجية مشتركة في مجال محاربة الارهاب والجريمة المنظمة. وقد تميزت الجلسة الافتتاحية بكلمة الفريق قايد صالح الذي أوضح أن "الجزائر تقدمت بطلب تنظيم هذا الاجتماع من أجل بحث مجالات تعاوننا قصد الارتقاء بها الى مستوى أكثر نضجا, وتوضيح كل الملابسات التي لا تزال قائمة بما يكفل تعبيد درب العمل الفعال والمتشاور حوله, وبالتالي بلوغ الأهداف المسطرة في استراتيجيتنا لمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة". وأضاف أن الهدف المحوري من هذا الاجتماع هو "مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة والظواهر ذات الصلة" والذي يمثل -- كما قال -- "بالنسبة لنا فرصة لتبادل التحاليل والتقييمات حول كل ما استطعنا تحقيقه كنشاطات وتقييم النتائج المسجلة في سبيل تحقيق الأهداف الرامية الى استرجاع السلم والطمأنينة عبر كامل منطقتنا". كما أعرب قائد أركان الجيش الوطني الشعبي بالمناسبة عن يقينه بأن هذا الاجتماع "سيساهم في تعزيز تعاوننا وأواصر الأخوة والتضامن وحسن الجوار بيننا من أجل إعطاء نفس جديد لهدفنا المتمثل في مطاردة الارهاب والقضاء عليه.