ناشدت نقابة الناقلين بوهران السلطات الأمنية والإدارية أن تتخذ الإجراءات الضرورية للحيلولة دون تمكين الناقلين غير الشرعيين من مزاولة نشاطهم الخارج عن القانون وذلك بالقضاء نهائيا على حالة الفوضى التي تسببوا فيها على مستوى 5 خطوط حضرية حيث إحتج هؤلاء الناقلين خلال ندوة صحفية عقدوها أمس بمقر نقابة الناقلين وحضرها الذين ينشطون على مستوى خطوط 59.49.39.29.28 على المضايقات التي أضحوا يواجهونها من أصحاب المركبات المعروفة بإسم "الحشرات" وأصحاب سيارت كلوندستان والذين تزايد عددهم في المدة الأخيرة بنسبة كبيرة على مستوى تلك الخطوط المذكورة ملوحين بشن إضراب عن العمل إن لم تتخذ الجهات المسؤولة الإجراءات الردعية ضدهم. فعلى مستوى خط 28 الرابط بين قصر الرياضة وعين البيضاء فقد عبر الناقلون الشرعيون عن بالغ إستياءهم من المنافسة غير الشرعية الذي يخلقها أصحاب "حشرات" لحافلة صغيرة ذات 9 مقاعد والذين بلغ تعدادهم 200 ناقل غير شرعي وهو رقم يفوق عدد الذين ينشطون في هذا الخط بصفة قانونية وتجدهم يتمركزون بكثرة بمحطة "لاغلاسيار" حيث وصل عددهم بالخطوط المتضررة ال 400 ناقل غير قانوني يهدد نشاط المعتمدين في هذا القطاع. أكد ناقلو خط 28 أنهم لم يعملوا كالمعتاد في شهر رمضان بسبب هذه المضايقات مناشدين المسؤولين أن يكثفوا من الحواجز الأمنية لا سيما عند المستشفى العسكري بغية القضاء كلية على هذا النشاط الموازي الذي تسبب في تقليص مردودهم بنسبة 50 ٪ منذ عام ونصف وذكروا بأنهم ملزمين بتسديد الأعباء كالضرائب والتأمين، أما الناقلون الناشطين على مستوى خط 49 فقد إنتفضوا هم أيضا عقب تفاقم مشاكلهم مع أصحاب "كلوندستان" والذين زاحموهم في مهمتهم ما جعل العديد منهم يتوقفون نهائيا عن النشاط ليتقلص العدد إلى 7 حافلات بقيت في الخدمة بالطريق الرابط بين حي الضاية والمدينةالجديدة وأشاروا إلى أن أصحاب الكلوندستان أضحوا هم متحكمين في هذا الخط ويتمركزون بكثرة عند حي الضاية وحي باستي ونهج سيدي الشحمي وغالبا ما تنشب فيما بينهم مشادات ومصادمات قد يدفع ثمنها الناقلون الشرعيون موضحين أن أصحاب الكلوندستان يزاولون عملهم بصفة أكثر من عادية بداية من الساعة الرابعة صباحا إلى الحادية عشر ليلا. وإذا ما تمت معاقبتهم فإنهم سرعان ما يعودون لمزاولة نشاطهم بشكل عادي وهو ما أدهشهم. نفس الإحتجاج صدر من ناقلي خطوط 59.26.39 والذين أجمعوا على أنهم يواجهون منافسة غير شرعية وبالخصوص على مستوى نهج سيدي الشحمي أين تنتشر كالفطريات سيارات الكلوندستان و "الحشرات" رغم فرضهم لتسعيرة 20 دج للمكان مقابل 15 دج للناقلين الشرعيين وهو ما لم يهضمه هؤلاء لسلوكات المواطنين والزبائن الذين يفضلون "راحتهم" على ركوب حافلات الخواص ولو بدفع زيادة عن التسعيرة الحقيقية. ومما أدهشتهم أكثر هو ما يحدث أمام مرأى المسؤولين سيما وأنهم ينشطون بقلب المدينة ولم يفهموا سر عودة بعض الناقلين غير الشرعيين إلى النشاط بسرعة ولم يمض عن حجز سيارتهم ساعات قليلة. ولم يهضموا طبيعة العقوبات الموجهة لهم فيما يتعلق بعدم إتمام المسار أو عدم إحترام نقاط التوقف خاصة وأنهم ملزمين بإتباع التغيرات الحاصلة بالموازاة مع أشغال الترامواي والإنحرافات الإضطرارية للخطوط، ناهيك عن تداخل عدة خطوط في مسار واحد مثلما هو الشأن بالنسبة لخط 49 الذي يضطر لعدم إتمام مساره نحو الصديقية. ما دام أنه ملزم بالعودة شاغرا من هناك لوجود خطوط أخرى تعمل على نفس المسار مثل 101،102، C و 51 الأمر الذي يجعله يتوجه صوب البحيرة الصغيرة خصوصا وأنه لا توجد سوى محطة توقف واحدة تشترك فيها عدة خطوط، لكنه يصطدم بحي الضاية بوجود طوابير من السائقين غير الشرعيين وهو ما يحد من نشاطه. وفي ذات السياق، أكد الأمين الولائي لنقابة الناقلين أن 30 ٪ من المستثمرين في قطاع النقل فشلوا في مشاريعهم ونسبة كبيرة من هؤلاء ملزمون بتسوية القروض البنكية الملقاة على عاتقهم.