تخوف كبير تبديه السلطات المحلية والفلاحون من احتمال انتشار الحمى القلاعية بعد أن ظهرت بؤر لها بالولايات المجاورة لتيارت كالجلفة والمدية لذا فقد سارعت المصالح الولائية في اتخاذ التدابير اللازمة والفعالة لوقف زحف هذا المرض. وبالمقابل فقد اجتمع مساء أول أمس بمقر الولاية كل الفاعلين في القطاع الفلاحي ومصالح الأمن من الشرطة والدرك الوطني لوضع خطة استعجالية لاحتواء الحمى القلاعية واتخاذ التدابير اللازمة من الإجراءات مع العلم أن تيارت تتوفر على 40 ألف رأس من البقر وقد باشرت في هذا الإطار مفتشية البيطرة الولائية وبعد ظهور الحمى القلاعية في الولايات المجاورة في تلقيح 4500 رأس من البقر إلى حد الساعة حسبما أفاد به المفتش الولائي للبيطرة فقد تمكنت مصالحه وبعد تجنيد البياطرة والذي وصل عددهم إلى 60 بيطريا إلى تلقيح 34 ألف رأس من البقر في انتظار استكمال الحملة والمقرر المباشرة فيها خلال الأيام المقبلة قصد تلقيح 40 ألف رأس من الأبقار مع العلم هنا قدرت نسبتها ب70%.
***دوريات عبر الطرق و المسالك
صدر عن الاجتماع قرار بغلق كل الأسواق الأسبوعية وهذا بصفة مؤقتة لتجنب انتقال فيروس الحمى القلاعية إلى الأبقار والمواشي وربما يبقى الشغل الأكبر للموالين ونحن على مقربة من عيد الأضحى هو عدم بيع رؤوس الماشية، وقد يجنب هذا القرار أي ظهور لبؤر المرض مع العلم هنا أيضا أن السوق الأسبوعي المتواجد ببلدية السوقر يعد من أكبر الأسواق للمواشي والأبقار بالجهة الجنوبية الغربية قد يشكل وإن أبقى على فتحه خطرا كبيرا على المواشي والأبقار. وتقوم مصالح الأمن المشتركة بين الشرطة ومصالح الأمن بمراقبة تحركات الموالين ومنع تنقل المواشي أو الأبقار من داخل وخارج الولاية مما قد يحد من انتشار الفيروس وهذا عن طريق القيام بدوريات عبر الطرق الوطنية الهامة أو ببعض المسالك والتي تكون السبيل الوحيد للمهربين والموالين الذين يفضلون التملص والهروب من أعين المراقبة حجز أي مركبة محملة بالماشية . ********تذمر واستياء وسط الموالين أبدى العديد من الموالين تذمرهم واستياؤهم من الإجراءات المتخذة كغلق الأسواق الأسبوعية أواليومية عبر مختلف الدوائر والبلديات مما قد يصعب الأمور أكثر عليهم ومناسبة عيد الأضحى المبارك على الأبواب فالحيرة تخيم على أذهانهم والبحث عن الحل الأنجع الآن في كيفية بيع المواشي لكن دون جدوى مما قد يدفع بهم للبحث عن سبل أخرى ويتوقع أحد الموالين ارتفاعا جنونيا في أسعار الماشية إن تواصل غلق الأسواق ذلك أن المواطن مجبر للتنقل إلى المزارع لاقتناء أضحية العيد وربما حسب محدثنا قد يجد الموالين طرقا أخرى ملتوية كالبحث عن فضاءات أخرى وهذا يكون احتمال وارد فلا يمكن قطع الصلة بين المواطن وعيد الأضحى على الأبواب