تلقت مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية اليوم الأربعاء "كميات معتبرة" من اللقاح ضد الحمى القلاعية ووجهتها نحو 7 مخابر جهوية التي ستتكفل بتوزيعها عبر الولايات حسبما علم لدى الوزارة. وأوضح المراقب العام للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة عبد المالك بوحبال أن الكميات التي وصلت إلى البلاد تم توجيهها نحو المعهد الوطني للطب البيطري الذي وزع بدوره هذه الكميات نحو المخابر الجهوية لولايات تلمسان ومستغانم وتيارت والأغواط وتيزي وزو وقسنطينة وعنابة. وقال بوحبال أن هذه اللقاحات ستصل الى المصالح البيطرية بطريقة منتظمة وتدريجية مؤكدا ان "اتمام استقبال الكميات الكلية المطلوبة والمقدرة ب 900.000 جرعة سيكون قبل نهاية الشهر الجاري". وستوزع هذه الكميات -وفق بوحبال- حسب الوضعية الصحية لكل ولاية حيث ستتكفل المفتشيات البيطرية اليوم الخميس باستكمال عمليات التلقيح في إطار البرنامج الذي سطرته. وحسب المصدر فإن "المصالح البيطرية تمكنت من السيطرة على المرض في الولايات الأولى التي عرفت انتشارا للعدوى (سطيف و البويرة و برج بوعريريج) فيما يبقى العمل جاريا للسيطرة على العدوى ومنع انتقالها إلى ولايات اخرى". وبلغ عدد الولايات التي انتشرت بها عدوى الحمى القلاعية منذ الاعلان عن الحالات الاولى بولاية سطيف اواخر يوليو إلى 19 ولاية. واضاف ان "عملية التحسيس تجاه المربين بالتنسيق مع وسائل الاعلام اعطت نتائج جيدة". وتذكر مصالح وزارة الفلاحة أنه "رغم نقص اللقاح في الأيام القليلة الماضية إلا أن عملية التلقيح لم تتوقف عبر مختلف الولايات وستستمر إلى حين القضاء على هذا المرض المعدي" الذي يصيب الابقار. وتدعو الوزارة كل السلطات المحلية والمربين إلى مساعدة البياطرة على القيام بدورهم في أحسن الظروف ومرافقتهم. * تسجيل 6 بؤر بالعاصمة وصل عدد بؤر الحمى القلاعية بولاية الجزائر الى 6 بؤر منذ ظهور اولى الحالات شهر يوليو المنصرم , حسبما أكده أمس مفتش بيطري من الولاية السيد يوسفي عبد الحليم . و أوضح السيد يوسفي أن عدد البؤر التي تم اكتشافها منذ ظهور داء الحمى القلاعية نهاية شهر يوليو المنصرم بولاية الجزائر وصل إلى 6 بؤر موزعة عبر كل من بلديات الشراقة و زرالدة و عين البنيان و الرويبة و السحاولة و سيدي موسى . و كشف عن اجمالي عدد الابقار التي حملت فيروس الحمى القلاعية و الذي وصل إلى 30 رأس , والتي تم ذبحها عبر مختلف المذابح و المسالخ الموزعة عبر إقليم ولاية الجزائر. وقال أنه تم تسجيل 12 مربيا متضررا من هذه الوضعية فيما تم إعداد ملفات خاصة بهؤلاء الفلاحين, في انتظار انطلاق عملية تعويضهم عن الخسارة التي تكبدوها. كما أكد عدم تسجيل اي حالة لإصابة رؤوس الاغنام بهذا الداء بالولاية. وشدد على ضرورة تحلي المربين و الفلاحين بروح المسؤولية في حالة اشتباههم بوجود اصابات في اوساط قطعانهم , و عدم التصرف بشكل فردي تجنبا لإنتشار هذا الداء و الاتصال الفوري بمصالح المفتشية البيطرية او بأقرب طبيبي بيطري. وفي هذا الخصوص اكد انه تم منذ حوالي اسبوعين اي منذ بداية انتشار الوباء العثور من قبل مواطنين و افراد الدرك الوطني على اربع رؤوس ابقار ميتة ملقاة في أماكن مختلفة عبر كل من بوشاوي و الرويبة و الرغاية و اخرها أول أمس ببابا علي , تخلص منها اصحابها بطريقة عشوائية. واضاف ان هذه الوضعية استدعت استنفار مصالح مفتشية البيطرة كون جثث تلك الابقار في حالة اصابتها بالحمى القلاعية تشكل مصدرا للعدوى لفترة طويلة . و في سياق متصل ذكر المتحدث ان عملية التلقيح لرؤوس الابقار التي تتوفر عليها ولاية الجزائر و عددها 11.000 بقرة انتهت منذ انطلاق العملية خلال شهر مارس المنصرم , فيما تجري حاليا عملية تلقيح الرؤوس التي لم تمسها المرحلة الاولى بسبب امتناع المربين عن ذلك. وأوضح ان انتشار الحمى القلاعية دفع بهؤلاء الى التقرب من المصالح المعنية للحصول على التلقيح و هو ما سيمكن المفتشية حاليا من معرفة الرقم الحقيقي لعدد رؤوس البقر بالولاية.