تلقت مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في وقت مبكر من صباح أمس، كميات معتبرة من اللقاح ضد فيروس الحمى القلاعية عبر مطار هواري بومدين الدولي، والتي وجهت نحو 7 مخابر جهوية ستتكفل بتوزيعها عبر ولايات الوطن، حيث ستحدد كمية اللقاح الخاص بكل ولاية حسب الوصعية الصحية لكل منها. وأوضح المراقب العام للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية عبد المالك بوحبال في تصريح لوأج، أن الكميات التي وصلت إلى البلاد تم توجيهها مباشرة في شاحنات التبريد نحو المعهد الوطني للطب البيطري، الذي وزع الكميات على المخابر الجهوية بولايات تلمسان ومستغانم وتيارت والأغواط وتيزي وزو وقسنطينة وعنابة. وستوزع هذه الكميات وفق بوحبال حسب الوضعية الصحية لكل ولاية، حيث ستتكفل المفتشيات البيطرية صبيحة اليوم باستكمال عمليات التلقيح في إطار البرنامج المسطر من طرفها. وقال المسؤول إن "المصالح البيطرية تمكنت من السيطرة على المرض في الولايات الأولى التي عرفت انتشارا للعدوى فيما يبقى العمل جاريا للسيطرة على العدوى ومنع انتقالها إلى ولايات إضافية". و"أعطت عملية التحسيس للمربين التي قامت بها مصالح الوزارة بالتنسيق مع الإعلام العمومي والخاص ثمارا جيدة"، يقول بوحبال. وتلقت مصالح وزارة الفلاحة ربع كمية اللقاح الذي تم تقديم طلب بخصوصه والمقدر ب900 ألف جرعة، في انتظار وصول الكمية الثانية بداية الأسبوع المقبل. وقال بوحبال إن هذه الكميات برمجت لتمكين المصالح البيطرية من استقبالها بطريقة منظمة وتدريجية ما يمكن من الاستغلال الامثل لها، وسيتم يضيف "استقبال الكميات الكلية للقاح المطلوب قبل نهاية الشهر الجاري". وبلغ عدد الولايات التي انتشرت بها عدوى الحمى القلاعية إلى 19 ولاية غلى غاية الأسبوعه الجاري، فيما لم يسجل بعد أي ارتفاع في عدد الولايات المصابة. وتذكر مصالح وزارة الفلاحة أنه "رغم نقص اللقاح في الأيام القليلة الماضية، إلا أن عملية التلقيح لم تتوقف عبر مختلف الولايات وستستمر إلى حين القضاء على هذا المرض المعدي". وتدعو الوزارة كل السلطات المحلية والمربين إلى مساعدة البياطرة على القيام بمهامهم في أحسن الظروف والتعامل معهم ومرافقتهم من أجل إنجاح هذه العملية الوطنية الهامة. وتعتزم وزارة الفلاحة مواصلة عملية التلقيح لضمان تغطية صحية شاملة للأبقار و إعطائها مناعة أكبر لمقاومة هذا المرض الخطير.