تلقت كرة القدم الجزائرية صدمة قوية بعد وفاة المهاجم الدولي الكامروني " ألبير إيبوسي " لاعب شبيبة القبائل عشية أول أمس السبت ، عقب المباراة التي جمعت فريقه بضيفه اتحاد العاصمة على ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، متأثرا بإصابة خطيرة في الرأس بواسطة مقذوفة طائشة القي بها من مدرجات الملعب عندما كان يهم بدخول غرف تغيير الملابس في لقاء انتهى لصالح الاتحاد ب 2/1 في إطار الجولة الثانية من بطولة الرابطة المحترفة الأولى ، تم على إثره نقله مباشرة إلى المستشفى الجامعي للمدينة، ليلفظ هناك أنفاسه الأخيرة. في سابقة أولى من نوعها ، حيث لم يحدث أبدا و أن قتل لاعب في إحدى الملاعب الجزائرية منذ أول بطولة عام 1962 و إلى غاية تلك اللحظة ما يؤكد أن الشغب وصل إلى ذروته بملاعبنا و لم يعد يهدد سلامة اللاعبين فحسب ، بل أرواحهم أيضا و حوّل ملاعبنا إلى مآتم و هو أمر خطير للغاية لا يجب السكوت عنه . وعقب الحادثة التي ألمت بفريق شبيبة القبائل ، عبرت الأسرة الرياضية في الجزائر عن حزنها لفقدان هذا اللاعب وأسفها الشديد لما وصل إليه الوضع في كرة القدم المحلية. والملفت للانتباه أن اللاعب ايبوسي كان قد سجل هدف فريقه الوحيد، كما أنه احتفل قبل المباراة بساعات بمولوده الجديد وهي رضيعة ، وفقا للصفحة الرسمية على موقع فيسبوك، لنادي شبيبة القبائل الذي ينتمي له اللاعب. و يعد الدولي الكاميروني ثاني لاعب يفارق الحياة في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو بعد المرحوم حسين قاسمي عقب تسجيله لآخر أهدافه مع فريقه شبيبة القبائل وفي مشواره، قبل أن توافيه المنية عن عمر 25 سنة فقط عام 2001، حيث كان المهاجم حسين قاسمي فارق الحياة هو الآخر على ملعب أول نوفمبر لما سجل هدفا وسقط بعد احتكاك مع أحد اللاعبين فوق أرضية الميدان ووافته المنية بسبب الأرضية وقتها وليس بسبب الجماهير مثل حادثة " ألبير إيبوسي . » هذا و أمر وزير الدولة وزير الداخلية و الجماعات المحلية الطيب بلعيز بإجراء تحقيق قضائي لمعرفة ملابسات مقتل لاعب شبيبة القبائل المهاجم الكامروني البيرت ايبوسي بوجونغو مساء يوم السبت بعد أصابته بمقدوفة ألقيت من مدرجات ملعب أوّل نوفمبر بتيزي وزو خلال مقابلة محلية أمام اتحاد الجزائر حسبما علم مساء أول أمس لدى الوزارة. كما أمر الوزير بالتوقيف الفوري لمرتكبي هذه الجريمة و تقديمهم أمام العدالة.