منعت ليالي السمر عن بعض العناصر فكان جزائي الإقالة إقالة سي الطاهر كانت مرتقبة منذ الهزيمة المذلة بملعب المحمدية بالعاصمة أمام إتحاد الحراش ، و قد بدا جليًا من الحوار الذي أجريناه معه أول أمس أنه على علم بقرب ساعة إبعاده من العارضة الفنية للمولودية ، و هو الذي كشف لنا عن عدة نقاط رفض أن نخرج بها حتى تتم الإقالة ، شريف الوزاني كشف لنا في الحوار أن هناك لاعبين تنقلا مساء أول أمس عند الرئيس بلحاج و طلبا منه أن يقيله مقابل تحسين النتائج ، و كشف المدرب المقال في خضم الحوار أنه كانت هناك مؤامرة تحاك ضده ، و متمثلة في تعرض الفريق لهزيمة مذلة أمام "السياسي" حتى تتم إقالته مباشرة من الفريق عقب نهاية المواجهة ، مؤكدًا أن هناك لاعبين يفرضون رأيهم على رئيس المولودية بلحاج الذي أضحى يرضخ لمطالبهم ، كما كشف المعني أيضًا أن هذين اللاعبين أحدهما تخلفا عن لقاء الأخير للمولودية و أنه وضع شرطا مقابل عودته إلى الفريق ، و هو ما اعتبره شريف الوزاني بالكارثة التي حلت على المولودية ، سيما و أن بعض اللاعبين الذي أرادوا إجبار الإدارة على إقالة شريف الوزاني لم يجدوا حريتهم في التخلف عن التدريبات و التأخر ، إضافة إلى حجج واهية و شهادات طبية ملفقة ، و كل هذه الأمور توقفت في عهده و لعل رفضه لشريف هشام من مزاولة التحضيرات لغاية تبرير الإصابة هي النقطة التي أفاضت الكأس على زعمه. رئيس المولودية تعاقد مع لاعبين ذوي مستوى ضعيف و لم يكتف شريف الوزاني عند هذا الحد ، بل أكد أنه قدم عريضة سوداء عن بعض اللاعبين الذين كانوا يعيشون ليالي السمر و أعلم بها رئيس الشركة ، إلا أنه أصيب بخيبة أمل عندما اكتشف بأن الرجل الأول للنادي على علم بهذا دون أن يحرك ساكنًا و يتخذ إجراءات ، و أضاف شريف الوزاني أنه كان مستهدفا أيضًا من أحد المناجيرة الذي استقدم ثلاثة لاعبين أحدهم مصاب ، و ذلك بعد التقرير المقدم من طرف المدرب المقال و الذي أكد فيه أن هؤلاء اللاعبين إضافة إلى ثلاثة آخرين لا يمكنهم تقديم الإضافة للفريق ، و أن رئيس الشركة تعرض للمغالطة و تعاقد مع لاعبين ضعيفي المستوى ، و هو ما صرح به لمختلف وسائل الإعلام في بداية الموسم ، و ذلك عندما أكد أنه يخلي ذمته في قضية ستة لاعبين ، حيث رفض أن يتم التعاقد معهم إلا أن أحد مستشاري "بابا" أجبر هذا الأخير على إتمام الصفقة لما فيها من ربح و فائدة لهذا المستشار ، ليتم الاتصال بشريف الوزاني و مطالبته بالكف عن التصريح للإعلام و هو ما أثار حفيظة سي الطاهر . و في الأخير لم يخف الكوتش المقال تأثره بالطريقة التي عاملته بها الإدارة و التي حاولت تبرير أخطائها في بداية الموسم و التضحية به ، مؤكدًا أن هناك من لا تهمهم حتى إن سجل الفريق لانتصار ، بل ذهب بعيدًا عندما كشف أن هناك مسيرا في الفريق أخلط ما بين فريد بلعباس و مرباح وذلك بسبب جهله في الوقت نفسه يقوم بانتقاده و طريقة لعبه و التغييرات التي كان يقوم بها ، حيث ناشد أنصار مولودية وهران بالالتفاف حول الفريق و عدم فتح المجال لهؤلاء المتطفلين ، شاكرًا إياهم على الفترة التي ساندوه فيها و على صبرهم عليه رغم أنه كان مجبرا على التعامل مع الوضع الذي كلفه الخروج من الباب الضيق .