لويزة حنون: مقتل هرفي قوردال عملية استفزازية أكد رئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح أول أمس بالجزائر العاصمة أن جريمة اغتيال الرعية الفرنسي قوردال بيار هارفي لن تؤثر على توجه الجزائر والدول المحبة للاستقرار في مكافحة الارهاب. واوضح السيد بن صالح في كلمة القاها خلال الجلسة العلنية المخصصة للرد على الاسئلة الشفوية أن "هذه الجريمة لن تؤثر على توجه الدولة الجزائرية والدول المحبة للاستقرار لان العالم يتجند من أجل التنديد بهذه الجريمة ووضع حد للجرائم أينما وقعت". كما أكد رئيس مجلس الامة أن اغتيال الرعية الفرنسي "لن يمر هكذا دون عقاب لان الدولة الجزائرية ستعمل على معاقبة المجرمين أينما وجدوا". وبعد أن قدم التعازي لعائلة الضحية و اعرب عن أسف الجزائر العميق لهذه الجريمة التي تعرض لها ضيف الجزائر دعا السيد بن صالح الجميع الى "التجند للوقوف ضد تكرر مثل هذه العمليات الدنيئة". كما دعا المواطنين الى التعاون مع السلطات الامنية لان الاستقرار والامن --كما قال-- "قضية الجميع وليس قوات الامن والجيش فقط". عبر وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية ، "الطيب بلعيز " عن شجب الدولة الجزائرية حكومة وشعبا للجريمة النكراء التي اقترفت في حق الرعية الفرنسي ، المغتال بيد الارهاب واستغل الوزير جلسة الاسئلة الشفهية بمجلس الامة ليستهل كلمته بتقديم اصدق التعازي لعائلة الفقيد والحكومة الفرنسية قائلا "بكل اسى وحزن تلقينا نبا الاغتيال الجبان والوحشي الذي اقترفته الجماعة الارهابية المجرمة سفاكة الدماء " قبل ان يواصل تم الاغتيال دون ادخار اي جهد برغم تجنيد كل مايمكن تجنيده من طرف السلطة ، في البحث عن أوكار المجرمين مجددا تعازي الحكومة الجزائرية الخالصة لافراد العائلة واقاربه والحكومة الفرنسية ، وعن مدى التضامن الكامل ومواساتهم في هاته المحنة ، مؤكدا على إصرار الحكومة الجزائرية وعزمها على مواصلة مكافحة الارهاب بجميع أشكاله وصوره لاقتلاع جذوره دون هوادة " كذلك و على هامش الجلسة عبر الوزير عن بشاعة الارهاب الذي لاحدود له ولا ملة ، مبينا المقولة التي تحققت في كون الارهاب لن يبقى في الجزائر بل سيتعدى الحدود ليعم كل العالم". وشارك يوم الخميس أكثر من 40 شخصا في تجمع نظم أمام مقر جامعة تيزي وزو للتنديد باغتيال الرهينة الفرنسية هرفي قوردل يوم الأربعاء كما لوحظ. وخلال هذا التجمع الذي نظمته مجموعة من المواطنين تطلق على نفسها " لجنة المواطنة للقبائل" تناول عدد من المشاركين الكلمة لإدانة " هذا الاغتيال الجبان الذي ارتكبه إرهابيون دمويون". وبالمناسبة أوقد المشاركون شموعا على روح السائح الفرنسي الذي تعرض للاختطاف ليلة الأحد الماضي على يد جماعة إرهابية بالحظيرة الوطنية لجرجرة بطريق يربط بين ولايتي تيزي وزو و البويرة. وتفرق جموع المشاركين بعد ذلك في هدوء.