اكتشاف ما يعادل 4 ملايير برميل من البترول في 2013 و 2.5 مليار هذه السنة سنصرف نظر عن الغاز الصخري في حال كانت التكاليف باهضة أعلن وزير الطاقة يوسف يوسفي أمس خلال افتتاح أشغال الندوة الدولية للصناعة الغازية المتزامنة و الذكرى الخمسون لاستغلال الغاز الطبيعي المميع ببلادنا بأن عمليات التنقيب عن المحروقات بمناطق عدّة بالجنوب و الجنوب الغربي كانت إيجابية جدّا حيث تم اكتشاف ما يعادل 4 ملايير برميل من البترول في 2013 و 2.5 مليار برميل خلال هذه السنة ، و هذا بفضل مجهودات سونطراك و كذلك في إطار الشراكة مع 5 مؤسسات أجنبية و أشار إلى أن السياسة الطاقوية ببلادنا أصبحت مبنية على التنوّع فالكثير من المشاريع الكبرى تنجز في هذا المجال و من ذلك استغلال الموارد غير التقليدية في انتاج البترول و الغاز كالصخور لكن ذلك يحتاج إلى استثمارات ضخمة و خبراء في الصناعة الطاقوية الجديدة و أشار يوسفي أنه لا يمكن تحديد تكلفة استغلال الغاز الصخري فالدخول في مرحلة الانتاج هو الذي سيحدد ذلك مع اكتساب الخبرة و التكنولوجية التي مكنت الولاياتالمتحدةالأمريكية من خفض التكلفة لكن في حال أظهرت النتائج في الميدان بأن الغاز الصخري سيكلفنا أكثر ممّا تطيق بلادنا فسنصرف النظر عنه .أما الجانب البيئي من المشروع فهو مطروح فالمخاطر موجودة لذلك تنظر وزارة الطاقة إلى هذا الجانب بجدّية و اهتمام و ستسعى لوضع كل التذابير لحماية البيئة و المياه و عليه فإن التركيز على تنويع الطاقات يعد من الأولويات يقول فهناك مجهودات كبيرة تبدل لاستغلال الطاقات المتجددة و من ذلك محطة حاسي رمل و 20 محطة لانتاج الطاقة الشمسية عبر الوطن 400 ميقاواط ستسمح للجزائر باحتلال المرتبة الأولى افريقيا ، بالإضافة إلى تطوير محطات استغلال طاقة الرياح بأدرار و هو مشروع قيد التجسيد منذ 2011 و الطاقة النووية كذلك ستكون مصدرا هامّا يقول يوسفي حيث ستنجز أول محطة بعد 12 سنة من الآن .أما الجانب الآخر للصناعة الطاقوية هو ترشيد الاستهلاك و هو ما تسعى الوزارة إلى تحقيقه و في نفس الشأن يضيف بأن الاهتمام جار للتنقيب عن الطاقة بالشمال الجزائري و العديد من المؤسسات الأجنبية التحقت بنا في إطار الشراكة للتنقيب