إعتمد ميناء وهران مسار عصرنة مرافقة بفضل برنامج إستثماري طموح يحمل عدة عمليات كبرى مثل توسعة نهائي الحاويات وتدعيم وترميم الأرصفة الرئيسية المخصصة لحركة الشحن ولنقل المسافرين. وترتكز أهداف مؤسسة ميناء وهران في هذا السياق على خارطة طريق تحدد مراحل عدة بدء من إعادة تأهيل المنشآت القاعدية إلى غاية آفاق التطوير. وقد سمح إطلاق في جويلية المنصرم أشغال إنجاز النهائي المستقبلي للحاويات في الجانب الشرقي من الميناء لمسؤولي المؤسسة المعنية برسم أمل الالتحاق بركب جميع الموانئ العصرية بحوض البحر الأبيض المتوسط. وتكتسي هذه العملية المزيد من الأهمية كونها سترفع إلى حد كبير من مستوى أداء الميناء الذي سترتفع طاقة معالجته للحاويات إلى 500.000 حاوية سنويا أي أكثر من ضعف المستوى الحالي الذبي يعادل 200.000 حاوية سنويا. وتراهن مؤسسة ميناء وهران أيضا على تدعيم عدة هياكل على غرار الأرصفة مما سيسمح برفع عمق المياه وبالتالي إستقبال السفن ذات الحمولة الكبيرة. وقد تم بالفعل إطلاق الورشات الأولى في هذا المجال خلال شهر جويلية الأخير برصيفي "السينغال" (البضائع) و"كوناكري" (المسافرين) بالإضافة إلى تدعيم كاسرة الأمواج التي تضمن حماية الميناء وكذا تهيئة محطة النقل البحري للمسافرين. وعلى صعيد التجهيزات فقد تم اقتناء وسائل هامة للشحن والرفع خلال السنوات الماضية مثل الجهاز العصري المستعمل في حمل ونقل الحاويات مما جعل ميناء وهران أول مرفأ يمتلك هذا العتاد على المستوى الوطني. ويتيح هذا النوع من المعدات رفع ونقل الحاويات ابتداء من مقصورة القيادة المتواجدة في جانبه الأعلى وباستعمال برمجية للإعلام الآلي تحدد بدقة موقع كل حاوية وبالتالي تقديم أداء أفضل من حيث سرعة المعالجة وربح المساحة. كما تعزز ميناء وهران بالمزيد من الرافعات المتنقلة وعربات الرفع وغيرها من التجهيزات الأخرى التي تمكنه من التعامل بشكل أحسن مع التطور المتزايد لحركة البضائع التي قدرت بأكثر من 5ر3 مليون طن في النصف الأول من عام 2014 أي بإرتفاع يقدر ب 32ر5 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. ويشمل البرنامج الإنمائي لمؤسسة ميناء وهران أيضا عدة عمليات أخرى هامة تكمن في إنشاء طريق جديد بالجهة الشرقية للميناء وميناء جاف بوادي تليلات بالقرب من موقع مصنع رونو-الجزائر. وللتذكير فقد أدرج ميناء عاصمة غرب البلاد إلى جانب نظيره ببجاية كمنشأة نموذجية في إطار المشاركة الجزائرية في تنفيذ شبكة البحر الأبيض المتوسط للطرق البحرية السيارة. ويندرج إدماج هذين الميناءين في إطار برنامج "ميداموس" (الطرق البحرية السيارة بالبحر الأبيض المتوسط ) المتعلق بتدعيم الروابط البحرية بين الضفتين.