كشف بن بوسحاقي نائب مدير الموانئ بوزارة النقل، أنه تم تعيين مينائي وهرانوبجاية كمنشأتين نموذجيتين في إطار المشاركة الجزائرية في تجسيد الشبكة المتوسطية للطرق البحرية وأكد بوسحاقي على هامش ورشة عمل مخصصة للمرحلة الجديدة لبرنامج "ميداموس 2" للطرق البحرية بمنطقة البحر الأبيض المتوسط المتعلق بتعزيز الروابط البحرية بين الضفتين، على أن إدماج هذين الميناءين سيسمح بتدعيم أكثر لدور هذه الأرضيات الاقتصادية التي تتميز بديناميكية متزايدة على مر السنين، وسيستفيد مينائنا وهرانوبجاية في هذا الإطار من خبرة التحاد الأوروبي من خلال تنظيم دورات لإعادة الرسكلة والإتقان لفائدة إطارات المنشأتين وكذا المرافقة التقنية لتحقيق المشاريع المسجلة. وذكر بوسحاقي الذي يعد أيضا منسق برنامج "ميداموس 2" على أهمية هذه المبادرة مشيرا أنها تأتي في سياق يتميز بإطلاق مشاريع هامة بوهران على غرار المصنع المستقبلي لسيارات رونو المبرمج بوادي تليلات والذي ستجلب تجهيزاته عبر ميناء وهران. وذكر أنه قد تم تسجيل عدة عمليات من قبل السلطات العمومية مثل المشروع المتعلق بإنجاز ميناء جديد بمواصفات دولية أوكلت الدراسة لتحديد الموقع لاحتضانه إلى مكتب تقني من كوريا. ومن المتوقع أن تسمح هذه الدراسة بالتحديد الدقيق لموقع الميناء في غضون جانفي 2014 -يضيف نفس المسؤول- مبرزا أن اختيار محيط تمركزه سوف يكون في منطقة تقع بوسط غرب الشريط الساحلي. كما أعلن عن الانجاز المقبل لأربع محطات بحرية جديدة بمقاييس دولية بموانئ عنابة والغزوات وجن جن ومستغانم مما سيكون له أثر إيجابي على تسهيل عمل مؤسسات الموانئ وسيولة حركة المسافرين. ومن جهته ركز المدير العام لمؤسسة ميناء وهران السيد محمد بوطويل في تدخله على مخطط تطوير هذه المنشأة الذي يشمل خصوصا عملية للتوسيع مع إنشاء نهائي جديد للحاويات وطريق جديد من الجهة الشرقية للميناء وكذا ميناء جاف قرب مصنع سيارات رونو. وقد جمع هذا اللقاء الذي يأتي عقب ذلك المنظم الأسبوع الماضي بميناء بجاية ممثلي مختلف الهيئات الشريكة في نشاط الميناء مثل الجمارك والأمن الوطني وحراس السواحل ومصالح مراقبة الجودة والمتعاملين الاقتصاديين.