النسور ترافق الافناك إلى غينيا الاستوائية سجل المنتخب الوطني أول إخفاق في آخر لقاء من تصفيات كاس أمم إفريقيا 2015 ، عندما عاد خالي الوفاض من باماكو أمام المنتخب المالي هذا الأخير عرف كيف يثار من هزيمة لقاء الذهاب الذي جرى بالبليدة ليلحق أول خسارة بالخضر في هذه المنافسة ، حيث أنهى اللقاء لصالحه بثنائية نظيفة في لقاء لم يظهر فيه المنتخب الوطني بصورته المعهودة حيث اكتفى بتقديم أداء محتشم للغاية طوال فترات اللقاء الذي عرف دخول المنتخب بتشكيلة مغايرة في المرحلة الأولى لكن غوركوف لم يوفق في تقديره و تلقى أول هزيمة منذ توليه العارضة الفنية للخضر. بالمقابل استغل الماليون عدم اكتراث الجزائريين بهذه المواجهة ، ليحققوا فوزا مهما سمح لهم باقتطاع تأشيرة التأهل رفقة الخضر إلى نهائيات "كان" 2015 بغينيا الاستوائية. الشوط الأول من المباراة كان سيئا للغاية و قد يكون الأتعس منذ إشراف المدرب غوركوف على العارضة الفنية للخضر ، الذين لم يفعلوا أي شيء يحسب لهم في هذه المرحلة التي سيطر فيها المنتخب المالي بالطول و العرض ، فارضا منطق لعبه مند البداية في محاولة منه للوصول مبكرا إلى شباك الحارس دوخة . كون الفوز مهم جدا بالنسبة له من اجل ضمان التأهل إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا و هو ما كان في الدقيقة ال 29 عندما استفاد الماليون من ضربة جزاء بعدما قدر الحكم الغاني أن مجاني عرقل احد المهاجمين في منطقة العمليات ، و قد تولى سايدو كايتا التنفيذ و فتح باب التسجيل و كاد الماليون أن يضيفوا أهدافا أخرى، حيث عاش الحارس دوخة أوقاتا حرجة للغاية ، حدث هذا في غياب تام للمهاجمين الجزائريين الذين لم يخلقوا و لا فرصة سانحة للتسجيل في هذه المرحلة إلى غاية نهايتها بتفوق المحليين بهدف يتيم. الشوط الثاني رغم التغييرات التي أحدثها غوركوف قبل انطلاقتها ، بإقحام تايدر مكان كادامورو و رغم البداية القوية للخضر بتهديد مرمى المنتخب المالي بواسطة زفان بقذفة قوية تصدى لها الحارس المالي، إلا أن الفعالية كانت من جانب النسور الذين تمكنوا من إضافة الهدف الثاني بواسطة مصطفى يتاباري بقدفة مخادعة لم يعرف دوخة كيف يتصدى لها و هو الهدف الذي أكد على أن الخضر ليسوا في أحسن إمكانياتهم الفنية و البدنية . هذا التراجع جعل غوركوف يزج بكل من براهيمي و محرز من اجل تنشيط القاطرة الأمامية في ما تبقى من الدقائق ، غير أن العقم الهجومي للخضر و الأداء الباهت كان سيد الموقف في هذه المواجهة التي يتوجب على الجمهور الجزائري أن يضعها في طي النسيان ليسجل المنتخب الوطني أول هزيمة في هذه التصفيات و أول إخفاق للمدرب غوركوف الذي لم يتمكن من تجاوز المدرب السابق لوديك في عدد الانتصارات المتتالية.