شاطر منتدى الشعب ولاية عين تمونت احتفالاتها المخلّدة لذكرى مظاهرات 9 ديسمبر التي تأتي تزامنا مع احياء هذه الجريدة لذكرى تأسيسها (11 ديسمبر 1962) ، وذلك بحضور السيد سعيد عبادو الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين وعدّة مجاهدين والأسرة الإعلامية الوطنية والمحلية كما حضرت الاحتفالية الرئيسية المديرة العامة لجريدة الشعب السيدة أمينة دباش والمدير العام لجريدة «الجمهورية» السيد بوزيان بن عاشور. وقام الوفد في الفترة الصباحية برفع العلم الوطني في قاعة التاسع ديسمبر وقراءة الفاتحة ترحماً على أرواح الشهداء وتم التكريم بالمناسبة الأعوان المتقاعدين من الحرس البلدي وإطلاق أسماء الشهداء على عدّة منشآت إجتماعية منها دار الصناعة التقليدية والبيئة. وأكدّت الرئيسة المديرة العامة لجريدة الشعب في المنتدى الذي إلتأم إستثنائياً وعلى غير العادة بمدينة عين تموشنت أنّ مظاهرات التاسع ديسمبر كانت بمثابة القنبلة التي انفجرت في وجه الاستعمار الفرنسي واتسعت وقعتها لتشمل كافة مناطق الوطن حتى ذاع صيتها جهويا ودوليا وأرغمت فرنا الاستعمارية الجلوس الى طاولة المفاوظات مضيفة أنّ الثورة الجزائرية كان ثورة شعب بمعنى الكلمة. وثمنت حضور هذا الرمز الإعلامي (جريدة الشعب) للاحتفاء بهذه الذكرى بين أحضان الشعب . ومن جهته أكد الأمين الوطني للمجاهدين السيد عابدو أن الجزائر قطعت أشواطا عديدة عبر جميع الأصعدة خاصة وان لها مؤهلات كبيرة وعظيمة وثروات هائلة وشباب متميز وعليه بإمكانها أن تصبح دولة عظيمة عظمة الدول الكبرى معرجا في حديثه أن من أهداف الثورة المجيدة هو الوصول بالجزائر إلي دولة قائمة بذاتها وهو طموح جميع المجاهدين إبان حرب التحرير مؤكدا أن الشرارة الأولي لفشل مشروع ديغول انطلقت من حناجر وشجاعة التموشنتيين عندما قالوا لديغول أن الجزائر جزائرية لا غير وبالتالي أصبحت الاحتفالات الرسمية تنطلق من تاريخ التاسع ديسمبر. الثورة الجزائرية كانت هي الثورة التي ألهمت ساسة العالم بأحقية الحرية للشعب الجزائري لما كان لها من أهداف نبيلة جعلت من المقاومة سبيلا للوصول إلي الاستقلال يقول السيد عابدو وهو يفصل المراحل التاريخية التي مرت بها الثورة المجيدة مستشهدا بأهم المعارك والأحداث التي وقعت في تلك الحقبة من الزمن. في حين أكد السيد بوعكة الهواري الأمين ألولائي لمنظمة المجاهدين ان اختيار ديغول لعين تموشنت لتجسيد مشروعه الإستيطاني لم يكن عبثا بل كان من منطلق عدة معطيات أهمها سياسي محض حيث عرف العالم بكامله حقيقة هذا اليوم الذي حضرت له فرنسا لمدة ثلاثة أشهر من قبل حيث استقدمت الضباط من ولاية تلمسان بزي مدني واتصلوا بالشباب لزرع في عقولهم أن الجزائر فرنسية ويستقبلون ديغول بهتافات تليق بمقامه المزعوم وعليه اكد ذات المسؤول أن عين تموشنت كان لها خصائصها البشرية والسياسية التي ساعدت ظهور وانطلاق أول مظاهرة شعبية في التاسع ديسمبر من سنة 1960 . * محاضرة الاستاذ قنانش من جامعة وهران حول مظاهرات 11 ديسمبر وفي نفس الفوروم ألقى الأستاذ قنا نش محمد من جامعة وهران محاضرة حول مظاهرات 11ديسمبر والطريق نحو المفاوضات وقد قسم المحاضرة إلي ثلاث محاور المحور الأول يتكلم عن أسباب المظاهرات والمحور الثاني يتكلم فيه عن مميزاتها والمحور الثالث والأخير يتكلم عن نتائج هذه المظاهرات ولضيق الوقت فقد فضل المحاضر أن يتطرق للمحور الأخير ويترك المحور الأول والثاني للمناقشة مستعرضا في هذا السياق ان المظاهرات أفشلت مزاعم الاستعمار الغاشم وبأنها هادئة لا مقاومة فيها والواقع ان لعين تموشنت أبطال صنعوا الحدث الثوري بمعني الكلمة مثل برحو قادة ومجموعة 17 +17 وحرب المزارع سنة 1956 مؤكدا ان أحداث التاسع ديسمبر بينت من جديد للمستعمر تلاحم الشعب الجزائري رغم همجية ديغول الذي طبق أسلوب الترهيب والترغيب حيث أكدت هذه المظاهرات أن مشروع ديغول سيفشل وهو السياسي البارع الذي يلعب بالعبارات كقوله ان الجزائر جزائرية دون سيادة وقد أحدثت شرخا في النخبة الثقافية وفي التيار اليساري والمعاكس أين صدر في تلك الحقبة بيان 121 مثقف المنادي لاستقلال الجزائر وشرعية الكفاح التحرري مما دفع ديغول للبحث عن حلول سلمية للقضية الجزائرية. أمّا السيد جيريو رئيس جمعية 09 ديسمبر فقد أوضح أن الذكرى هي عظيمة كعظمة النضال الثوري بعين تموشنت هذه البلدة التي لم يحسب لها ديغول اي حساب من الناحية الثورية للشعب الأبي حيث كانت عين تموشنت في تلك الحقبة تتميز بوجود شريحتين من الأغنياء الأولي يترأسها المعمر جرمان الذي كان يملك ألفين هكتار من الكروم ويشغل عنده ألف عامل جزائري والغني الثاني يسمي بوجو وكان يملك ألف هكتار من الأشجار المثمرة وكان له نفس العدد من العمال وقد حاول المعمران زرع أفكارهما في عقول العمال لكن دون جدوى وكانت هناك تقارير تقدم يوميا لرئاسة ديغول الأول من عند الجيش والتقرير الثاني كان يقدم من قبل أعوان سريين لمعرفة الأوضاع بعين تموشنت وما مدى قابلية المواطنين بمشروع ديغول . ويضيف المجاهد جيريو انه بتاريخ 08 ديسمبر تم إعدام شهيدين بسجن لا سانتي بفرنسا الأول يسمي حمو بوسنة والثاني يدعي سليماني عبد القادر بالإضافة إلي إعدام المسمي الحاج بسجن بربروس سركا جي حاليا وفي اليوم الموالي أتت المظاهرات علي عكس ما أرادها الجيش الفرنسي وديغول