أسفرت عملية حرث و بذر ما مجموعه 320 ألف هكتار من أصل 330 ألف هكتار المعدة لهذا الغرض على النهاية خلال الأيام القليلة القادمة ، أي بزيادة 5 آلاف هكتار إضافية عن الموسم الماضي. و تتوزع المساحة المحروثة بين 111.550 ألف هكتار من القمح الصلب و 36.7 ألف هكتار من القمح اللين ، و 39.6 ألف هكتار من الشعير و 27 ألف هكتار من الخرطال إضافة إلى البقول و النباتات العلفية ، حيث وفرت تعاونيات الحبوب و الخضر الجافة الكمية الكافية من البذور المعالجة المقدرة ب 231 ألف قنطار و 37.5 ألف قنطار من الأسمدة ، حيث تضاعف الرقم مرات عديدة في غضون السنوات الستة الماضية. و قد ساهم الانخراط المتواصل للفلاحين في منظومة قرض " الرفيق" في تطوير الفلاحة محليا ، خاصة اقتناء البذور و تغطية تكاليف خدمة الأرض مما يؤكد التسهيلات المعتبرة التي يوفرها هذا البرنامج ، حيث حازت منذ بداية الموسم الجاري 1697 مستثمرة على القروض بمخصص مالي قدره 577.037.081 دينار. كما أن تجديد المكننة ساعد المتعاملين الفلاحيين على اختصار الوقت و الجهد وإتباع ناجع للمسار التقني في خدمة الأرض ، و تحسين الأداء بالابتعاد عن الطرق التقليدية. و أوضح مثال هو اعتماد تقنية السقي التكميلي في فصل الربيع على امتداد 6500 هكتار و من المتوقع أن تغطي 33% من المساحة الاجمالية المزروعة مستقبلا. كما تساهم المكننة المتمثلة في 3620 جرارا ، و 1483 محراثا ، و 600 آلة زرع حديثة يتوفر عليها الفلاحون ، أغلبها تم اقتناؤها بفضل قروض البيع بالإيجار "ليزينغ" في السنوات القليلة الماضية . و يحرص السيد الوالي في عديد مداخلاته و لقاءاته مع العاملين في القطاع على تحفيز الشباب للعمل في الميدان الفلاحي ، و استغلال خبراتهم العلمية ، و جهودهم في تطويره ، و منها على الأخص استثمار الأراضي البور أو "أراضي راحة الدورة الزراعية " في زراعة البقول الجافة مثل العدس والحمص ، و الفول ، حيث بدأت هذه النداءات تلقى استجابة إذ سيتم زرع 1550 هكتار خلال الموسم الحالي ، بعد اقتناع الفلاحين بهذا التوجه و توفر المكننة خاصة الحاصدات لدى دواوين الحبوب التي كانت تعيق عودة هذا النشاط ، كما ينتظر أن ترفع ذات الجهة (دواوين الحبوب( التحدي بتوفير البذور بالشكل الكافي. للإشارة فإن 10 فلاحين ممن تجاوزوا عتبة 20 قنطار في الهكتار الواحد قد تلقوا جوائز مالية تشجيعية بمناسبة اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي نظير مجهوداتهم في تطوير شعبة الحبوب في حفل أشرف عليه السيد الوالي الفاتح أكتوبر الماضي ، مما يعكس حرصه الدائم على عصرنة القطاع