تشرف مديرية التنمية الصناعية وترقية الاستثمار بولاية تيارت على إعادة الاعتبار ل 06 مناطق النشاط الصناعي بكل من قصر الشلالة ومدريسة وفرندة والسوقر ومهدية وعين الذهب عن طريق إعادة الاعتبار لها بفتح الطرق بداخلها وتجهيزها بالإنارة العمومية فضلا عن انجاز قنوات الصرف الصحي. فهذه العمليات ستمكن أكثر من جلب الاستثمار المحلي بفتح مؤسسات إنتاجية توفر مناصب شغل للشباب البطال مع العلم أن بعض أعمال التهيئة بمناطق النشاط الصناعي على وشك الانتهاء. *****منطقتان جديدتان بالزعرورة و عين بوشقيف ما أشارت إليه مصادر فإنه من المنتظر أن تحظى المنطقة الصناعية ببلدية تيارت بإعادة الاعتبار بغلاف مالي ضخم قدر بحوالي 100 مليار سنتيم وينتظر من جهة ثانية اختيار مكتب دراسات لإنجاز منطقتين صناعتين جديدتين بكل من زعرورة بضواحي مدينة تيارت تقدر ب 329 هكتار أما المنطقة الصناعية الثانية فقد وقع الاختيار عليها ببلدية عين بوشقيف على مساحة إجمالية قدرت هي الأخرى ب 319 هكتار وقد خصصت الدولة غلاف مالي قدّر ب، 02 مليار دج ونشير أن بلدية عين بوشقيف التي تبعد بحوالي 16 كم قد حظيت مؤخرا بمؤسسة صناعة سيارات مرسيدس التابعة للجيش الوطني الشعبي أضف إلى هذا تواجد المطار الذي دشنه منذ أيام فقط وزير النقل عمار غول بفتخ خط جديد بين الجزائر العاصمة وتيارت في انتظار خطوط داخلية أخرى. ومع انجاز منطقة صناعية جديدة فإن عين بوشقيف ستكون قطبا صناعيا بامتياز بولاية تيارت. الملاحظ عن المنطقة الصناعية الواقعة خارج مدينة تيارت وتحديدا بالجهة الجنوبية أنها خالية على عروشها باستثناء بعض المؤسسات الصغيرة كمؤسسة ملبنة سيدي خالد والسباكة، فالمنطقة الصناعية بالرغم من الأموال التي صرفت عليها قصد تهيئتها إلا أنها لم تعد تستقطب المستثمرين الحقيقيين بالرغم من الإجراءات التحفيزية المقدمة من قبل الدولة لإعادة بعث النشاط الصناعي وبكل مواصفاته غير أن الواقع حاليا يكذب ذلك في المنطقة الصناعية الواقعة بزعرورة التي تبقى فارغة وإن يستغل فقط فيها فضاءات من المستودعات المخصصة للعتاد القديم يعود إلى بداية السبعينيات من القرن الماضي أين الفترة التي عرفت الانطلاقة الحقيقية للتصنيع بالجزائر أو تجد جزءا من المنطقة الصناعية يستغل للسكن من فيلات ومساكن يموه أصحابها على أنها مكاتب تابعة للمؤسسات غير أن القانون يفرض أن تكون إدارة الشركة خارج النسيج الصناعي وفي غالب الأوقات تقل الحركة بها باستثناء بعض النشاطات الصناعية والمدهش في الأمر أن الماشية وجدت مصدرا لها من الكلأ. ****مؤسسات إقتصادية مخزن للقمح أو مستودع للعتاد القديم ومن جهة ثانية فإن غلق المؤسسات الاقتصادية الحقيقية كشركة النسيج المعروفة في وقت سابق بسونيتاكس أغلقت أبوابها في بداية التسعينيات من القرن الماضي كانت مؤسسة بمعنى المواصفات إلا أن قرار تسريح العمال أدى في نهاية المطاف إلى غلقها نهائيا وتستغل حاليا الشركة الموصدة أبوابها في تخزين منتوج القمح خلال كل موسم الدرس والحصاد شأنها كمؤسسة صناعة الأحذية بالمنطقة الصناعية بدائرة فرندة المعروفة في وقت سابق بسونيباك أشتهرت على المستوى الوطني والدولي بصناعتها للأحذية الراقية ولقيت نفس المصير والغريب في الأمر أن السلطات المحلية تتباهى في أكثر من مناسبة بإبرام صفقات مع مؤسسات تركية مختصة في النسيج وأخرى اسبانية في صناعة الجلود إلا أن هذه الاتفاقيات بقيت حبر على ورق دون أن تجسد في أرض الواقع . ***نشاط غائب باستثناء صناعة السيارات مرسيدس ويتذكر سكان تيارت الإنجازات الصناعية الناجحة في وقت سابق لكن حاليا لا صناعة ثقيلة إلا باستثناء شركة صناعة السيارات مرسيدس التي اعتبرها السكان مكسبا قويا للولاية و مصفاة البترول وكذا السكة الحديدية لكن الحديث عن الصناعات الأخرى المطلوبة ومن ورائها امتصاص البطالة غير متوفرة حاليا ويذكر أن التقارير الرسمية المقدمة من قبل الجهات المختصة أشارت إلى فتح مجال الاستثمار المحلي من خلال الأرقام المقدمة لكن الحركة التجارية بمدينة تيارت أو حتى بالبلديات الأخرى تعكس مدى تراجع الحركة الاقتصادية باستثناء قطاع الخدمات العمومية المختلفة الذي يوفر السيولة المالية أو الإنتاج الفلاحي فحتى التجار أصبحوا الآن يشتكون من تراجع بيع سلعهم بالرغم من أن تيارت احتلت المرتبة الثانية بعد وهران عام 2007 في قطاع التجارة غير أنه تراجع كثيرا خلال الأعوام القليلة الماضية على غرار المشاريع السكنية التي استفادت منها الولاية منذ الألفية.