تسبب تساقط الثلوج بغزارة على ولاية البيض و المناطق المحيطة بها منذ ليلة الأربعاء إلى مساء يوم الخميس بالإضافة إلى تراكم طبقات من الجليد ، في شل حركة المرور بعدد من محاور الطرقات بالولاية مع تسجيل انخفاض كبير في درجة الحرارة وصل إلى أقل من 6 درجات تحت الصفر طيلة اليومين الماضيين . الوضعية التي دفعت بأعوان الدرك الوطني بالبيض إلى منع حركة السير و توقيف المسافرين بمخرج مدينة البيض الشمالي و الشرقي حماية لهم من خطر الانحراف و الانزلاق . وحسب النقيب كريمية طارق رئيس فرقة امن الطرقات بالمجموعة الولائية للدرك الوطني بالبيض ، فان الطريق الوطني رقم 47 الرابط بين ولايتي الأغواط و البيض عرف شللا في حركة السير سيما من منطقة لقرمي إلى غاية مفترق الطرقات المؤدي إلى بلدية الغاسول بسبب كثافة الثلوج وطبقات الصقيع . نفس الوضعية يشهدها الطريق الإجتنابي لمدينة البيض وصولا إلى غاية بلدية عين العراك حيث سجل عبر ذات المحور حادثي انحراف سيارتين سياحيتين بسبب الصقيع دون تسجيل خسائر بشرية . ***التلاميذ ينقطعون عن الدراسة بمدينة البيض كما تم تسجل صعوبة في حركة المرور عبر الطريق الوطني رقم 06 (أ) خصوصا بين بلديتي الكاف لحمر و عاصمة الولاية فيما يسجل اختناقا مروريا بالطريق الوطني رقم 06 في جزئه الرابط بين بلديتي بوقطب (ولاية البيض) و سيدي أحمد(ولاية سعيدة) بسبب انقطاعه على مستوى منعرجات منطقة سفيد الحدودية بين ولايتي البيض و سعيدة. هذا وتتراوح درجات الحرارة نهار اليوم ما بين 4 درجات مئوية تحت الصفر و7 درجات مئوية تحت الصفر مما أدى إلى تراكم طبقات كثيفة من الصقيع فيما بلغ سمك الثلوج بين 3 و5 سم بداخل النسيج الحضري و نحو 10 سم على مستوى الجبال المتاخمة لمدينة البيض . نشير إلى أن أعوان مديرية الأشغال العمومية بالبيض تدخلوا بغرض فتح الطرقان حيث تم تجنيد 3 كاسحات للثلوج و آليات لرش الملح على الطرقات و إزاحة الثلوج وقد قدموا مجهودات جبارة في ظروف أقل ما يقال عنها أنها قاسية جدا . في حين أن الكثير من التلاميذ بمدينة البيض انقطعوا عن الدراسة . ****عواصف رملية هوجاء في حين بلغت سرعة الرياح بين 40 و 50 كيلومترا في الساعة حسب ما علمته الجمهورية من المهندس عبد المجيد بوسماحة رئيس مصلحة الأرصاد الجوية وقد خلت الشوارع إلا من الأطفال الذين وجدوا متعة في اللهو بكرات الثلج. العاصفة الثلجية نجم عنها اصطد مات بين المركبات نتيجة الصقيع مع انقطاع الطريقين الرابطين بين البيض و الاغواط و تيارت و بطء في الحركة في اتجاه جنوب غرب الولاية على غرار الأبيض سيدي الشيخ و الشلالة و بوسمغون التي عرفت هبوب رياح قوية باردة مصحوبة بزوابع رملية حجبت الرؤية عبر الطرق و أرغمت السكان على البقاء بالبيوت وعلى إثر التقلبات الجوية السائدة بمدينة البيض وتساقط كميات معتبرة من الثلوج. كما تم تقديم وجبات ساخنة للأشخاص بدون مأوى والمعوزين وكذا مستعملي الطريق بالإضافة إلى تقديم الأغطية والأفرشة، هذه المبادرة لقيت استحسانا وتجاوبا كبيرا من طرف المواطنين للإشارة أن مصالح أمن ولاية البيض، بقيت في حالة تأهب ومتابعة لتقلبات الأحوال الجوية، من أجل التدخل والمساعدة في حينها.