شهدت يوم الخميس معظم مناطق ولاية تلمسان تهاطلات كثيفة للثلوج التي غطتها كميات من الجليد و هو ما صعب حركة الراجلين و مستعملي المركبات فالبنسبة لدائرة بني سنوس فقد كست هذه الثلوج طرقات و شوارع و أزقة و جبال قرى لخميس و بني عشير و سيدي العربي و مازر و الطاقة و عزلتهم عن قضاء متطلباتهم اليومية بعدما غلقت جميع المنافذ و قلّت لديهم المؤونة الغذائية بسبب نفاذ محتويات الدكاكين الصغيرة المتواجدة على مستواها كون التساقطات دامت أكثر من48 ساعة أي منذ يوم الأربعاء إلى نهار الخميس. و وجد المواطنون أنفسهم بدون غاز باستثناء الذين يعتمدون على الحطب في مثل هذا الظرف الجوي الشتوي القارس كما حاصرت الثلوج أصحاب سيارات الأجرة و النفعية التي ظلت مركونة بناحية" أحفير" نظرا للضباب الكثيف المنجر عنها والذي شلّ السير المروري مع أن مصالح الأشغال العمومية قامت بفتح الطريق ثلاثة مرات لكن موجة الثلج غلبت على الجهة باعتبار السمك بلغ حوالي 30 سنتيما . إن قوة الثلوج التي سقطت أدت إلى غلق عديد الشبكات الداخلية و الفرعية لبني سنوس و لعزايل و بني بحدل و الولائية رقم 46 التي تتوسط بني سنوس و تجمع بين سبدو و مغنية و عين غرابة و لم تسلم أيضا الخطوط الوطنية المحاذية لإقليم ولاية النعامة في شقها الجنوبي الواصل لعريشة و سيدي الجيلالي و كذا المناطق التابعة لولاية سيدي بلعباس في حدودها مع ولاية تلمسان بما فيها القور و مولاي سليسن و رأس الماء و تاجموت و سيدي يوسف و أولاد الميمون التي كانت جد صعبة حسب تقييم مجموعة الدرك الوطني التي حذرت ملاك السيارات عبر أثير الإذاعة الجهوية بعدم اتخاذ المسالك رقم 54 بتيرني و 114 بالبويهي الحدودية و العابد و 120 بسيدي المخفي و 112 بدرمام و 99 ببلدية لعريشة و 107 بسيدي الجيلالي بصفتها من المحاور الصعبة المغلوقة و التي إنحرفت فيها ثلاثة(3) سيارات إثنان "نيسان وواحدة "كليو" بالمخرج الجنوبي لتلمسان و بالضبط بزاريفت (رواق الموت) و بسبدو و أولاد الميمون و ما نشير إليه أن مديرية الأشغال العمومية لتلمسان سخرت 250 عون لمساعدة مستعملي الطرقات برش ملح تذويب الجليد زيادة لكاسحات الثلج المقدر عددها 5 و 15 شاحنة لفتح طرقاتها . **1 متر سمك الثلوج قرية العابد الحدودية عاش سكان قرية العابد الحدودية الذي وجدوا أنفسهم أمام حتمية الإعتماد على الشموع لإنارة منازلهم كبديل لتيار الكهربائي ,من جهتم الأطفال المتمدرسين إنقطعوا عن مزاولة دروسهم خلال يوم الخميس خاصة وان المنطقة عرفت أكبر قسط من التساقطات مقارنة بالمناطق الأخرى وصل سمكها إلى حوالي متر في بعض الأماكن هو ما أدى إلى تعذر وصول هؤلاء التلاميذ إلى مقاعد الدراسة وفي ذات السياق فقد عانى مواطنو هاته المناطق الجنوبية بالولاية خاصة سكان دائرة سيدي الجيلالي والقرى المجاورة لها ندرة حادة في المواد الغذائية الأساسية كالحليب والخبز وهو الأمر الذي جعل المواطن في رحلة البحث عن هاته المواد خاصة وأن أصحاب المحلات المتواجدة بهذه القرى يتزودون بالمواد الغذائية من دائرة سبدو لكن صعوبة التنقل في الطريق الولائي الذي يربط هاته المناطق بالدائرة المذكورة حال دون توفير السلع للمواطن .