طالبت مديرية الفلاحة بتيارت الفلاحين وأصحاب الأراضي استغلال 12 حاجزا مائيا مهملا لحد الساعة ومياهه تهدر دون الاستعانة بها في سقي الأراضي المنتجة للقمح والخضر بكل أنواعها. ومن جهة ثانية أكد مسؤول من مديرية الفلاحة أن هذه الحواجز المائية غير المستغلة لحد الآن تعد ثروة مائية هامة على مستوى إقليم تيارت و أن أكبر الحواجز المائية يقع ببلدية الفايجة بسعة تقدر بمليون و 500 ألف متر مكعب مضيفا أن إجمالي المياه المتدفقة بهذه الحواجز تتجاوز 3 ملايين متر مكعب ويمكن الاستفادة منها شريطة أن يتكفل بذلك الفلاحون واستبعاد استخدام تقنيات السقي التكميلي التي يطالب بها الفلاحون في عديد المناسبات وما يقابله أن الفلاحين أهملوا هذه الثروة الهامة وأن الدولة أطلقت مشروع استصلاح الأراضي الذي باشرت فيه تيارت منذ أيام بمنح أكثر من ألفي هكتار بمنطقة سيدي عبد الرحمن لفائدة الشباب البطال غير أن استصلاح الأراضي يتطلب المياه لسقيها مع العلم أن عملية توزيع الأراضي متواصلة عبر بلديات أخرى يمكن للفلاحين الصغار الاستثمار فيها من إنتاج القمح وبأنواعه كالصلب واللين ومادة البطاطا والبصل. واعتبر المسؤول أنه يتوجب على الفلاحين تظافر الجهود والتنسيق مع مديرية الفلاحة التي توفر كل الامكانيات المادية والتسهيلات للحصول على قطع أرض يمكن استصلاحها وتوجيه الفلاحين الشباب إلى البنوك للحصول على قروض مناسبة. أدت الثلوج التي تساقطت منذ بداية العام الجاري إلى امتلاء السدود الثلاث بنسبة تجاوزت 80% وهذا ما يبعد شبح الجفاف الذي ضرب تيارت خلال العام الماضي ويوفر مياه الشرب لدى السكان خلال الصيف المقبل وقد استبشر الفلاحون لهذه التساقطات من الأمطار والثلوج تزامنا ونهاية حملة البذر والحرث ويتوقع خلال هذا العام ارتفاعا كبيرا في إنتاج الحبوب والخضر مما يدفع الفلاحين إلى تصدير منتوجاتهم خارج الولاية وبهذا من المنتظر أن تحقق تيارت اكتفاءها الذاتي في المنتوجات الفلاحية ومنها أيضا اللحوم وبأنواعها خلال 2015.