الدكتور بقدار يشدد على ضرورة إدراج الأناشيد الوطنية في المقررات التربوية نشط صباح أمس الدكتور بقدار محمد من جامعة معسكر محاضرة قيمة بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران حملت عنوان "مفدي زكرياء رائد القصيدة الوطنية"، حيث أكد بأن ا الشاعر الجزائري الكبير، يمثل بالفعل قامة ومنبرا للكلمة والقصيد الصادقين، وأضاف الأستاذ بقدار محمد الذي شارك في ختام الملتقى الجهوي حول الأغنية الوطنية بين ثورتي التحرير والبناء بأن شعلة مفدي الوهاجة ظلت شامخة حتى بعد وفاته، فالقصائد التي كتبها الراحل لا تزال إلى اليوم خالدة وأجيالنا ستذكرها كلّما سنحت لهم الفرصة بذلك، معتبرا في سياق حديثه بأن الشاعر الكبير مفدي زكرياء غرس فينا الروح الوطنية، وألهم في شبابنا العزة والشموخ، خصوصا وأن "نشيد قسما" يمثل بالفعل وقودا حقيقيا أشعل في مجاهدينا الأشاوس لهيب النضال والكفاح المستميتين ضد عدو فرنسي استعمل الحديد والنار لإسكات شعب لم يطالب سوى بالحرية والاستقلال. ودعا الأستاذ المحاضر إلى العمل من الآن من أجل جمع مختلف الأعمال والأشعار الوطنية التي دوّنها وكتبها مختلف الأدباء والمبدعين طيلة مشوارهم الفني التليد، معتبرا أن الراحل مفدي زكرياء ورغم المعاناة والغبن اللذان عايشاهما في الحقبة التي مرّت بها الجزائر إلا أنه أنتج وألّف قصائد وطنية تعد بحق أنموذجا في الروعة والجمال والسحر الأدبي الخلاق، مذّكرا الحضور بإلياذته الرائعة المتكونة من 1000 بيت وبيت بدأها بذكر تاريخ الجزائر الطويل منذ العصور الأولى، حتى أن القارئ لما يعيد مذاكرتها يشعر بنوع من الاعتزاز والافتخار بتلك الإنجازات الخالدة التي صنعها سلفنا المجيد. موضحا أنه يجب أن تكون (الإلياذة) بحد ذاتها برنامجا تعليميا لأبنائنا في المؤسسات التربوية لما تتضمنه من عبارات وأساليب آخاذة ورحلات متواصلة عبر الزمن، فشاعرية مفدي زكرياء فاقت كل حدود الدائرة النظمية، فالأديب الراحل حاول دائما الربط بين الثورة التحريرية المظفرة والوطن، وأنه يجب البذل والتضحية من أجل تخليصه من نير الاستدمار الفرنسي المقيت. مشددا على أن بعدنا عن الروح الوطنية سبّب لنا التشاحن والبغضاء والكراهية. وفي ردّه على أسئلة الحضور، دعا الأستاذ المحاضر إلى ضرورة إدراج مادة تعنى بالأناشيد الوطنية في المقررات التربوية حتى نغرس في النشء مختلف المفاهيم المتعلقة بالروح الوطنية والذود عن الجزائر من شرور الأعداء ومكائد الكائدين.