سيكون محبو الفن الرابع على موعد مع العرض العام لمسرحية "أحشمي يا مرا" يوم 8 مارس القادم بالمسرح الجهوي "عبد القادر علولة" بوهران ،وتدور أحداث هذه العمل الفني الجديد من نوع "وان مان شو" للمسرحي محمد ميهوبي، حول قصة رجل متزوّج من امرأة طيبة جدا، تقترب معاملتها معه من المثالية، تعطي دون مقابل لأن المرأة الضعيفة الخاضعة حسبه تكون مملة وهو ما جعله يتمرد عليها ويتضايق منها ومن طيبتها الزائدة، وكشف لنا ميهوبي صبا أمس أن هذا الرجل قرر الطلاق منها ليبحث عن زوجة ثانية جريئة وذات شخصية قوية،ولكنه في رحلة البحث والتحري عن زوجة أرخى يكتشف مزايا زوجته الطيبة والوفية له، ويشعر وقتئذ بالفراغ الذي تركته في يومياته فيندم على فعلته ويذهب إليها ويطلب منها السماح ويعيدها إلى عصمته وبيت الزوجية وعن فكرة العمل، يقول الممثل محمد ميهوبي ل"الجمهورية" إن الرجل قد يتزوج من المرأة الضعيفة الساذجة التي لا تعارض أوامره، وتصلح لأن يرضي غروره بها ويشعر بأنه رجل له الكلمة العليا، ومع ذلك قد لا يقتنع بالنعمة التي يعيش فيها إلا عندما يفقدها. تجدر الإشارة إلى أن هذه الأنشطة الإبداعية التي ما فتئ يقوم بها محمد ميهوبي في كل مرة، ليست الأولى ولا الأخيرة حيث في رصيده الفني الكثير من المبادرات التي تميزت جميعها بالإعداد الجماعي لعدة أعمال مثل مسرحية "أنا نلعب" التي تم عرضها مؤخرا وهي عبارة عن تركيب مسرحي نشطه قرابة ال20 ممثلا شابا تلقوا تكوينا محترفا ومتمرسا في مجال أبجديات الفن الرابع وكذا "التالية" التي سلطت الضوء على المشاهد اليومية بالأسواق الشعبية بطريقة فيها الكثير من الهزل والسخرية. ويعرف هذا الفنان أيضا بعروضه الفردية الجريئة والتي نعني بها هنا (المونولوج) والتي تكتسي طابعا فكاهيا مسلّيا وتستقطب جمهورا كبيرا غالبا ما تغص به قاعات المسارح التي ينشط فيها، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر: "أنا نقرة ما نقراش"،"وان تو تري فيفا لالجيري"،"مير وربي كبير" وأخيرا وليس آخر "جزائري و فخور".