ستتدعم الحركة الثقافية بوهران شهر نوفمبر المقبل وتزامنا مع مرور 37 سنة على تأسيس جمعية الأمل الثقافية بصرح ثقافي يتمثل في المسرح الصغير أو كما يسمي بمسرح الجيب يتسع ل70 مقعدا، وذلك على مستوى مقر الجمعية المتواجد بدار الشباب مبارك الميلي بوسط مدينة وهران، حسبما كشفه لنا رئيس الجمعية المسرحي محمد ميهوبي. عن فكرة إنشاء المسرح الصغير، يصرح محمد ميهوبي بأنه أراد من خلاله أن يؤسس لأرضية خصبة تسمح لهواة المسرح من الشباب بالاستمتاع بالعروض المقدمة وفي نفس الوقت فضاء لاكتشاف المواهب الواعدة وإنتاج مسرحيات جديدة، فيما سيوفر لهم بداية من الدخول الاجتماعي المقبل دورات تدريبية في مجال التمثيل، إلى جانب تنظيم محاضرات تتعلق بفنون التمثيل المسرحي ومناقشة نصوص مسرحية وإعادة صياغة بعض الأعمال التي عرضت في جو من النقاش وإدخال تغييرات على نصوصها. وعن مشاريعه المسرحية الجديدة كشف محمد ميهوبي أنه بصدد التحضير لعمل مسرحي جديد من تأليفه وإخراجه سيعرض يوم الافتتاح الرسمي للمسرح الصغير، يحمل عنوان "هذا مسرحي" فيما سيدخل بعض التعديلات على عملين مسرحيين سبق وأن تم عرضهما وهما "رقي يا شعب" و"احشمي يا مرا"، مع برمجة جولة وطنية لمسرحية "أنا نقرا ومنقراش" التي ألفها وأخرجها محمد ميهوبي ولاقت إعجاب الجمهور الوهراني والعاصمي بعد عرضها. للإشارة، يعد المسرحي محمد ميهوبي أحد المجددين في المسرح الجزائري وأول من خاض تجربة المسرح التكنولوجي في الجزائر، وهو نمط مسرحي ظهر أول مرة بكندا، نجح فيه دون أن يمس بروح المسرح الجزائري الذي اعتمد على الحلقة والسرد. كما يعتمد المسرح التكنولوجي على إرساء روح الحوار بين الممثل والمتلقي، إلى جانب الارتجال على الركح حسب المواقف وفي المشهد بحيث يكون المتفرج جزء من العرض وعنصرا فاعلا فيه قد يعطيه صبغة مغايره ويثريه. وقد ساهمت جمعية الأمل المسرحية منذ تأسيسها من قبل المسرحي محمد ميهوبي على تخرج العديد من دفعات المسرحيين الشباب، الذين يتلقون تكوينا في مجال التمثيل وأصول الوقوف على الخشبة ولغة الحركة والجسد، وكذا العديد من الأمور التي تتصل وترتبط ارتباطا وثيقا بأبي الفنون، فيما أنتجت الجمعية ما يزيد عن 100 عمل مسرحي موجه للكبار والصغار، أغلبها مسرحيات فردية أو ما يعرف بالمونولوج، إلى جانب قيامها بجولات داخل الوطن وخارجه.