يتطلع سكان ولاية سيدي بلعباس شرقها،جنوبها،غربها وشمالها الى تحويل غابة "البوسكي" الواقعة بالطريق الاجتنابي الشمالي وبالتحديد مقابل الجهة الخلفية لحديقة التسلية"بوشهرين" من مكان مهمل الى فضاء للتسلية والترويح عن النفس خاصة وأن الولاية تكاد تنعدم فيها الأماكن السياحية الا تلك التي تعد على الأصابع ولم تعد تفي بالغرض نظرا للاهمال الذي يطالها والتي أصبح المواطن ينفر منها نظرا لخدماتها المتدنية وانعدام النظافة بها وانتشار اللصوص ومعتادي الاجرام بها،وهو حال أيضا غابة البوسكي التي تحولت الى مرتع للفساد ومكان لالتقاء المدمنين على شرب الكحول والمخدرات والمهلوسات وما شابه وللكلاب الضالة أيضا حيز في هذا المكان والتي أصبحت تجول وتصول فيه بكل حرية مطلقة، حتى الجرائم اصبحت تقع في هذا الفضاء بحيث تم العثور على جثة امرأة خلال سنتين تقريبا محروقة عن كاملها و هو ما يبرز و يؤكد الإهمال الكبير الذي يطال هذا المرفق و انعدام المراقبة به . من أجل ذلك يجدد السكان مطلبهم في إعادة الاعتبار لغابة البوسكي التي توجد في موقع إستراتيجي داخل مدينة سيدي بلعباس لا يحتاج للتنقل إليه أي وسيلة نقل فيمكن للعائلات أن تتنقل إليه مشيا على الاقدام في حالة ما إذا تمت تهيئته ليكون صرحا للترفيه و الاستجمام عكس باقي المناطق السياحية المتواجدة بالمدينة كبحيرة سيدي محمد بن علي و جبل تسالة الذي لا يمكن باي حال من الاحوال التنقل إليهما إلا باستعمال المركبة الخاصة في ظل إنعدام النقل العمومي . فالمواطنون طالبوا بضرورة تحويل غابة البوسكي إلى حديقة تسلية أو حديقة للحيوانات تضم كل المرافق الضرورية التي تدخل في إطار التسلية و الاستجمام و الترويح عن النفس خاصة خلال فترة عطل نهاية الأسبوع ، ليعود على الولاية بالمنفعة المادية و يجلب السياح حتى من خارج الولاية و يكون مصدرا للرزق للشباب اللذين تمنح لهم فرص للعمل من جهتها بلدية سيدي بلعباس اعتبرت أن هذا المشروع مكلف و لو تحوز على الوسائل المادية لما توانت في تحقيقه للمنافع الكبرى المتوخاة من ورائه و بما أنه تابع لمديرية أملاك الدولة فيمكن لهذه الاخيرة أن تقترح مشروعا عموميا أو خاصا أي منحه لأحد المستثمرين الخواص وإعادة بعث الحياة و النشاط فيه ليكون قبلة للسياحة خاصة أن الجزائر تشجع على الاستثمار في كل المشاريع المنتجة