كشف أمس وزير الصحة عبد المالك بوضياف عن شروع الوزارة في بلورة مخطط عمل بمشاركة عدة قطاعات أخرى وحتى الحركات الجمعوية الناشطة بخصوص حماية أمن وصحة المستهلك وهذا اختيار استراتيجي باعتبار أن صحة المستهلك من أولويات الحكومة حسب الوزير. وكشف عبد المالك بوضياف أن المخاطر الصحية التي تظهر في الآونة الأخيرة بفعل التغيرات المسجلة على مستوى انتاج وتوزيع واستهلاك الأغذية وظهور مسببات مرضية جديدة و متجددة، عجل بالوزارة إلى وضع مخطط عمل جديد بمشاركة عدة قطاعات أخرى. وقال الوزير خلال كلمته بمناسبة اليوم العالمي للصحة تحت عنوان "سلامة الأغذية "والذي نظمت فعالياته بفندق الرياض في سيدي فرج، أن الوزارة وضعت استراتيجية خاصة بالسلامة الغذائية باعتبار أن صحة وسلامة المستهلك من أولويات الحكومة. * المراقبة الميدانية للتغذية وقال بوضياف أن مخطط عمل الوزارة يرتكز على المرافقة و المراقبة الميدانية للمنتوجات المستهلكة وهذا بمشاركة عدة قطاعات أخرى تمهيدا لتجسيد مشروع الثقافة الصحية الجزائرية. وأضاف الوزير أمام المتدخلين وممثلين عن المنظمة العالمية للصحة، أن الجزائر وضعت ترسانة قانونية و تنظيمية و أليات مراقبة المواد الغذائية سواء كانت منتجة محليا أو مستوردة و هذا بغرض ضمان رقابة ناجعة للمنتجات الغذائية على الحدود و داخل الوطن. منوها في نفس الوقت بالدور الذي تلعبه جمعيات المستهلكين و جمعيات المنتجين و التي أصبحت حسب الوزير شريكا اجتماعيا لا مفر منه. من جانب أخر و حول مراقبة الأدوية و رهانات و تحديات المنظومة الصحية في الجزائر، قال الوزير بأن الجزائر لا تتلاعب في مثل هذه الأمور مؤكدا أن الجزائر البلد الوحيد الذي لا يوجد فيه أدوية مقلدة. و أكد في الأخير أن أن بلورة مسار المخطط الوزاري سيكون مبني على التشاور والنظرة التوافقية لكل المتدخلين كونه يعبر عن الإرادة السياسية للجزائر.