أعطى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد عبد المالك بوضياف، تعليمات صارمة لمديريات الصحة العمومية عبر الوطن من أجل اتخاذ كل التدابير الضرورية لضمان خدمة صحية ملائمة خلال شهر رمضان الكريم. وقد تم طبقا لهذه التعليمات، تدعيم مصالح الاستعجالات بأطقم طبية إضافية، كما تم فتح نقاط صحية استعجالية على مستوى المؤسسات الصحية الجوارية من أجل التكفل الأحسن بالحالات التي تستقبلها هذه الأخيرة خلال الشهر الكريم. وطالب وزير الصحة، المسؤولين التابعين للقطاع على مستوى الولايات، بوضع مخطط استعجالي يتم من خلاله تدعيم وسائل الاستقبال والعلاج مع رفع عدد الأطباء والممرضين بمصالح الاستعجالات، مع ضمان المناوبة من أجل التكفل بالحالات الاستعجالية الشائعة في رمضان وفصل الحر، ويتعلق المخطط الاستعجالي الذي شدد وزير الصحة عبد المالك بوضياف، على ضرورة أن يكون جاهزا مع حلول اليوم الأول من شهر رمضان، بضمان التكفل الأحسن بحالات الغرق والتسممات الغذائية وضحايا حوادث المرور، فضلا عن التكفل بضحايا التسمم العقربي بالمناطق الجنوبية. وحث وزير القطاع، مديري الصحة عبر الوطن، على العمل من أجل تعزيز الوسائل المادية والبشرية بالمراكز الاستشفائية الجامعية والمؤسسات الصحية الجوارية، لاسيما مصالح الاستعجالات التي تستقبل في رمضان عددا كبيرا من الحالات، خاصة وأن الشهر يتزامن مع فصل الصيف الذي تسجل فيه حالات التسمم الغذائي والمشاكل المتعلقة بالجهاز الهضمي. كما دعت وزارة الصحة، مديرياتها إلى ضرورة التنسيق مع مصالح البلديات وتكثيف الخرجات الميدانية لمراقبة الأسواق والمحلات وكذا مطاعم الإفطار، على أن تكون الوقاية قاعدة انطلاق لأي عمل تقوم به، مؤكدة في ذات السياق على أهمية العمل التحسيسي والتوعوي في تقليص الأضرار الناجمة عن بعض التصرفات والسلوكات السيئة التي تعود في كل مرة مع حلول شهر رمضان وموسم الاصطياف. وشرعت مديرية الصحة لولاية الجزائر، على غرار المديريات الولائية في تنفيذ تعليمات وزير الصحة، حيث قامت بفتح أزيد من 30 نقطة صحية استعجالية بالإضافة إلى تدعيم مصلحة الإسعاف الاجتماعي الخاص بالولاية "صامو 16" بأكثر من 10 سيارات إسعاف جديدة لنقل المرضى من منازلهم إلى المصالح الاستعجالية، ومن المؤسسات الصحية نحو المستشفيات الجامعية في الحالات الضرورية على أن تكون ساعات العمل طيلة ال24 ساعة. وتتضمن تعليمات وزير القطاع أيضا مجالات أخرى كمراقبة سلامة مياه البحر، وإخضاعها بانتظام للتحليل بالإضافة إلى معاينة نظافة الشواطئ وما يتداول للبيع خلال الاصطياف من منتجات غذائية وغيرها من المواد الاستهلاكية مع مراقبة المياه الصالحة للشرب وضمان سلامتها بانتظام لمواجهة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه.