أسفرت الحفريات التي قامت بها فرقة باحثين في علم الآثار لاكتشاف مدينة أثرية بموقع برمادية جنوب عاصمة الولاية ، و التي انتهت بها الأشغال بداية شهر أفريل الجاري ، عن العثور عن مجموعة من النقود تعود للفترة الرومانية و كذلك مجموعة من التحف الأثرية تمثلت في أواني فخارية و غيرها من الآثار ، كما عثر على بعض المنشآت العمرانية منها جزء من الكنيسة الكاثوليكية لتلك الفترة بالإضافة الى بعض الجدران المحاطة بالمدينة . و بحسب مدير الثقافة الحاج مسحوب ، فإنه قد تم تحديد حدود هذا الموقع من أجل تصنيفه و حمايته ضمن الممتلكات الثقافية الوطنية و ذلك طبقا لأحكام القانون (98 - 04 ) المؤرخ في 15 جوان 1998 و المتعلق بحماية التراث الوطني للأمة الجزائرية ، مشيرا إلى أنه و في انتظار رفع التقرير النهائي من قبل المركز الوطني للبحث في علم الآثار إلى وزارة الثقافة ، سيتم تسجيل عملية حفرية أخرى و ذلك لإخراج المدينة . و كان قد باشر باحثون و مختصون في علم الآثار في القيام بعملية تنقيب منذ شهر فيفري الماضي لتحديد حدود الموقع الأثري بهذه المنطقة الذي يعود تاريخه إلى الفترة الرومانية و اكتشاف مدينة أثرية بنفس الموقع . العملية قامت بها فرقة متكونة من ستة باحثين في علم الآثار من المركز الوطني للبحث عن الآثار بالجزائر العاصمة بالإضافة إلى طلبة علم الآثار من جامعة الشلف و المركز الجامعي لغليزان ، و جرت دراسة هذا الموقع التاريخي و فيما استمرت التنقيبات للبحث الأثري لاكتشاف موقعا جديدا تمثل في آثار مدينة رومانية ، قرابة شهرين ، لتثمين المنطقة و حماية تراثها و كذلك لتطوير الثقافة السياحة للمنطقة . و تجدر الاشارة أن الموقع الذي جرت فيه الحفريات ، قد شهد مؤخرا عملية تجزئة لانجاز مشروع تعاونية عقارية و هو الآمر التي عارضته المديرية الولائية للثقافة بغية إنقاذ الآثار التي تكون معرضة للأخطار من جراء بعض المشاريع التي تبرمج على محيطها استنادا إلى نفس المصدر . و يشار إلى أن كل من مغارة الرتايمية بوادي ارهيو و مغارة القلعة (يلل ) قد عرفت عملية مماثلة أواخر السنة الماضية ، بحيث تمكنت فرقة باحثين من المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ و علم الانسان و التاريخ من العثور على أدوات حجرية تعود الى العصر الحجري كان يستعملها الانسان آنذاك و بقايا عظام لحيوانات انقرضت تماما كوحيد القرن .