رفع أمس الطلبة المحتجون بجامعة العلوم و التكنولوجيا بجامعة وهران من حدة حركتهم التنديدية التي شرعوا فيها أول أمس الأحد ، حيث قاموا بقطع مسار التراموي معرقلين بذلك حركة تنقل المواطنين من و إلى جامعة إيسطو في الفترة الصباحية . و قد استعمل المضربون وسيلة الاحتجاج هذه ، بعدما فشلوا في منع طاقم الجامعة من أساتذة وإداريين من الالتحاق بمقر عملهم كما حدث في أول يوم من الحركة الاحتجاجية . و قد أكدت عميدة جامعة محمد بوضياف للعلوم و التكنولوجيا السيدة دردوري عائشة أنّ العمال قاموا باختراق الباب الرئيسي المغلق من قبل المحتجين منذ الأحد الذين حاولوا شل النشاط داخل هذا الحرم الجامعي ، غير أن الطلبة المتمدرسين بمختلف المعاهد و الكليات التابعة للجامعة أبدوا تخوفا من انتهاج نفس الخطوة خاشين على أنفسهم من عواقب الاقدام على ذلك كتعرضهم للاعتداء الجسدي و اللفظي من قبل المحتجين. و أرجع المبادرون بهذه الحركة أسباب غلقهم للباب الرئيسي للجامعة ومنع الطلبة و الأساتذة من الالتحاق بالمدرجات كمرحلة أولى و قطعهم لمسار التراموي كخطوة ثانية إلى رفضهم إجراء الامتحانات الاستدراكية قبل الإعلان عن نتائج السداسي الأول و كانت عميدة الجامعة قد فندت هذه الإدعاءات مشيرة إلى أن السبب الحقيقي هو قرار تحويل طالبين (2) إلى المجلس التأديبي بعدما قام أحدهما بإتلاف لوازم قاعتين بيداغوجيتين و رفض الثاني إجراء الامتحانات الاستدراكية علما أنه ما يزال يدرس بالسنة الثانية بعد مرور 16 سنة على دخوله الجامعة كما أوضحت السيدة دردوري أنّ معدل أحد الطلبة المحتجين في السداسي الأول لم تتجاوز 04 من 20 مشيرة إلى أن همها الأول و الوحيد حاليا هو عدم تأثير الحركة الاحتجاجية وانعكاساتها على الطلبة "الحقيقيين" كما أسمتهم و الذين يدفعون ثمن تهور و لا مبالاة مجموعة من الشباب اتخذوا صفة "الطالب" كحرفة يمتهنوها.