تم الإعلان عن ميلاد سجل التبرع بالأعضاء من الميت دماغيا بباتنة خلال الملتقى الوطني الرابع لأمراض الكلى التي افتتحت فعالياته يوم الأربعاء بعاصمة الأوراس. وكشف ل/وأج الدكتور أحمد بقرورة رئيس مصلحة أمراض الكلى بالمركز الاستشفائي الجامعي لباتنة/ على هامش هذا الملتقى بمركز البحث العلمي لجامعة باتنة بأن الهدف من هذه المبادرة هو الشروع بباتنة في عملية زرع الكلى انطلاقا من ميت دماغيا وذلك في شهر مايو أو يونيو المقبلين. وتم في هذا السياق يضيف ذات المختص تشكيل فريق طبي بالمركز الإستشفائي الجامعي متعدد التخصصات يضم مختصين في الجراحة وأمراض الكلى والمناعة والإنعاش وكذا أعوان في شبه الطبي ومخبريين. وأكد ذات المختص بأن فريق باتنة جاهز من الناحية العملية لخوض هذه التجربة لاسيما وأن هناك من أبدى استعدادا للتبرع بالأعضاء مما مكن من البدء في استحداث بنك خاص بالمرضى و إجراء التحاليل الأولية اللازمة خاصة تلك المتعلقة بالمناعة. ومن جهته أوضح بالمناسبة المختص في الجراحة العامة و زرع الأعضاء والجراحة بالمنظار الدكتور رابح بولتفات بأن وسائل تشخيص الميت دماغيا متوفرة بالمركز الإستشفائي الجامعي لباتنة و أن استحداث السجل الباتني للتبرع بالأعضاء من الميت دماغيا (ريباترام) وتشكيل الفريق الطبي محليا "سيمكننا من الانطلاق كخطوة أولى في زرع الكلى لحي انطلاقا من ميت دماغيا ولم لا التفكير بعد ذلك في زرع أعضاء أخرى على غرار الكبد بالتعاون مع فريق مستشفى البليدة الذي له خبرة وكان السباق في الميدان". وأضاف هذا الأخصائي "نسعى إلى إجراء أول عملية زرع للكلى انطلاقا من ميت دماغيا بباتنة على الأقل شهر مايو أو يونيو المقبلين بعد النجاح المحقق لحد الآن من زرع هذا العضو من حي لحي بمستشفى عاصمة الأوراس." وتتطلب هذه العملية وتطويرها في المستقبل حسب ما أفاد به من جهته رئيس اللجنة العلمية لهذا الملتقى الدكتور المساعد في أمراض الكلى والأمراض الباطنية عثمان شينار العمل على تطوير الإستعجالات الطبية والجراحية ومختلف جوانب الطب ما قبل الإستشفائي إلى جانب تحسيس المجتمع والجمعيات بضرورة التبرع بالأعضاء لاسيما من الميتين دماغيا. وستقدم في هذا الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام مداخلات و ورشات تكوينية متعددة الاختصاصات تتطرق لمرض العجز الكلوي في مختلف مراحله و ذلك بمشاركة أساتذة مختصين من مختلف كليات الطب على الصعيد الوطني وممارسين من داخل وخارج الوطن. وسيتم التركيز على عملية زرع الكلى بالجزائر وآفاقها المستقبلية مع إعطاء حوصلة تجربة فريق المركز الإستشفائي الجامعي بباتنة الذي استطاع بالتنسيق مع فريق البروفسور شاوش من مستشفى مصطفى باشا الجامعي من إجراء إلى حد الآن 25 عملية زرع كلى من حي إلى حي ويطمح في المستقبل إلى الإستقلالية في هذا الميدان والشروع في العملية إلى الحي انطلاقا من ميت دماغيا.