فيما لا يزال سكان وسط المدينة في صراع مع غياب الماء سيور تؤكد عدم تسجيلها لأية إحتجاجات وتدعوا زبائنها لإطلاعها على أي مشكل لا زال سكان العديد من أحياء مدينة وهران على غرار حي الدرب وسيدي الهواري، وكذا وسط المدينة وحتى بمنطقة أرزيو يعانون العطش منذ مدة طويلة وذلك لعدم وصول المياه الصالحة للشرب إلي حنفياتهم هذا ناهيك عن التذبذب الذي يعرفه حي الصباح وحي النور، وهو الأمر الذي نغص عليهم حياتهم وجعلهم في رحلة البحث عن هذه المادة الحيوية التي سعى بعضهم إلى جلبها من المقاهي، فيما يفضل البعض الآخر الجري وراء الصهاريج المتنقلة من أجل تأمين الماء وهو الأمر الذي جعلهم في معاناة دائمة وفي تخوف من الأمراض المتنقلة عبر المياه، خاصة وأن هناك العديد من الصهاريج المتنقلة التي تنشط دون مراعاة المقاييس المتعامل بها ولا تعطي إهتماما لجانب النظافة والتطهير معرضين بذلك صحة المستهلك للخطر هذا من جهة ومن جهة أخرى أشار بعض السكان إلى أنهم باتوا يتخوفون من تلك الصهاريج التي لا يعرفون المصدر أو المكان الذي يزود بها المياه، هذا دون أن ننسى الإشارة إلى حي الشهيدمحمود الذي أشار القاطنون له إلى أن الماء أضحى لا يزور حنفياتهم إلا ثلاثة أيام كل شهر، مما خلق لديهم مشكل كبير جعلهم غير قادرين على إحتمال الوضع لا سيما وأن المياه التي يتزودون بها من خلال الصهاريج أضحت تكلفهم مبالغ مالية ومصاريف إضافية هم في غنى عنها ويزداد الأمر تعقيدا لدى الشريحة الفقيرة غير القادرة على تأمين تلك النقود لشراء الماء، يأتي هذا في الوقت الذي نفت فيه مصادر مطلعة من مؤسسة سيور تواجد أي مشكل في هذا الإطار خاصة ما تعلق بغياب الماء بوسط المدينة، مشيرين في سياق حديثهم إلى أن مصادرهم لم تسجل أية إحتجاجات في هذا الإطار حتى وإن كان هناك تذبذب فهو يرجع إلى الأشغال التي تقوم يها المؤسسة من أجل إصلاح أعطاب الشبكات الناقلة للمياه أو نتيجة الضغط لا سيما وأن وسط المدينة يعرف استهلاك كمية كبيرة من المياه نظرا لارتفاع الكثافة السكانية به، حيث دعوا جميع المواطنين الذين يعانون من أي مشكل يتعلق بعدم وصول الماء إلى منازلهم إلى ضرورة التقرب من مصالحهم وإطلاعهم على الوضع حتى يتمكنوا من تسويته في أقرب الآجال.