في كل مرة يعاني سكان العديد من أحياء ولاية وهران، على غرار حي سيدي البشير "بلاطو" سابقا، من تذبذب عملية تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، لمدة تصل في بعض الأحيان لأيام عديدة. وحسب ما أفادنا به سكان الحي المذكور، فإن الأمر يعود أساسا إلى الأعطاب الموجودة على مستوى القناة الرئيسية التي تزود الحي بهذه المادة الحيوية. وقد تسببت هاته التسريبات الحاصلة بالقناة وكذا شبكة التوزيع ،في ضياع كميات كبيرة من المياه، التي باتت تغمر طرقات الحي، في وقت يعاني السكان الأمرّين من أجل الحصول على هذه المادة الحيوية، الأمر الذي أدى إلى امتلاء الأحياء بالبرك المائية، المتواجدة على مدار كل الفصول صيفا وشتاء، بالإضافة إلى الأوحال التي صارت تميز العديد من المناطق، وتفتح المجال للحديث عن مركز الولاية ووسط المدينة، الذي أصبح يشبه المناطق الريفية، بسبب غياب التهيئة من جهة، وانتشار مثل هذه الظواهر للتسرب اليومي للمياه وسط المدينة، وهي المفارقة المطروحة ما بين الحديث عن قلة منسوب المياه مع ازدياد الكثافة السكانية وكذا جهات مسؤولة على غرار الشركة الاسبانية "سيور" غير قادرة على التكفل بالتسريبات، و الاعطاب التي تضيع في شأنها كميات كبيرة، كافية لتغطية حاجيات السكان، وتغنيهم عن الشكاوى المتكررة دون أن تحرك لحلها من طرفهم. وتجدر الإشارة أن المياه الصالحة للشرب في ولاية وهران ،تضيع بسبب قدم الشبكات والتسربات العديدة، لكن الواقع يقول إن نسبة المياه المتسربة ستزيد مستقبلا إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه في الوقت الراهن.