أحصت مديرية الري أكثر من 11 ألف مطمورة لا تزال موجودة بمختلف الأحياء و البلديات و خاصة الأحياء الفوضوية غير المربوطة بشبكة الصرف الصحي و لاسيما الأحياء التابعة لحي بوعمامة و بلدية بوتليليس و كريشتل و المنادسية و غيرها من التجمعات السكنية التي لا يزال سكانها يعتمدون عليها لتجميع المياه القذرة إحصاء هذا الرقم و على الرغم مما يعكسه من إستمرار لهذه الظاهرة غير أن الإنجازات التي سلمت في مجال الصرف الصحي سمحت بإزالة عدد كبير من البالوعات الفوضوية و التي كان عددها حسبما أكده مدير الري أكثر من 28 ألف مطمورة بمختلف الأحياء و خاصة أحياء النجمة التي مكن مشروع الربط بشبكة الصرف الذي أنجز جزأ هام منه من إزالتها فهذه المنطقة لوحدها كان موجود بها آلاف المطامير التي تستعمل لتجميع مياه الصرف و من تم تفريغها بإعتبار تلك الطريقة كانت الحل الوحيد في ظل غياب الشبكة سابقا إلى أن تمت برمجت مشروع هام و ضخم لإحتواء هذا المشكل بهذه المنطقة في ذات السياق أكد مدير الري بان جميع المطامير التي لا تزال موجودة ستتم إزالتها بعد إنجاز جميع المشاريع المبرمجة في مجال الصرف الصحي و المقرر تسليمها إلى غاية 2019 سواء تلك التي انطلقت أو التي ستنطلق في المستقبل القريب حيث أن جميع نقائص الصرف الصحي سيتم إحتوائها خلال هذه الفترة من خلال مخطط العمل الذي تهمل به المديرية و المتضمن مشاريع ربط و تهيئة تخص جميع شبكات قنوات المياه القدرة بما في ذلك الشبكات القديمة كالقنوات العميقة التي يعود تاريخ العمل بها إلى فترة الاستعمار و التي أصبحت في وضع كارثي ما تطلب إنجاز مشروع لإعادة ترميمها ،نفس المشروع سيجسد مع الشبكات القديمة الأخرى كما يخص هذا التحدي أيضا تصفية مياه الصرف من خلال تحقيق أكبر طاقة و الشروع في تطبيق مشروع السقي الزراعي من خلال استرجاع مياه الصرف التي ستوجه لسهل ملاتة بمقدار 6800 هكتار كحصة أولى مع العلم أن المياه القدرة كانت توجه سابقا للضاية مرسلي بمعدل 400 لتر في الثانية ما تسبب لسنوات في تلويث هذه المنطقة الرطبة .