لقد عودنا فريق الجيل الصاعد لبن فريحة على لعب الأدوار الرئيسية في بطولة القسم ما قبل الشرفي وكثيرا ما كانت انطلاقته جيدة وممتازة إلا أنه يتعثر في اخر المطاف وينهي مشواره في المراتب الأخيرة والأسباب متشعبة وليست غريبة ففرق المدن الصغرى عادة ما تعايش نفس المشاكل فعند صعودها تأخذ اتجاها واحدا يتمثل في البحث عن أسماء تدعم الفريق وتأتي بنتائج مستعجلة، وعند أي تعثر تفتح أبواب الصراعات ثم تتراكم المشاكل، مضافة إليها مطالب اللاعبين وعندها يصبح الفريق غير قادر على المواصلة في معظم الأحيان يقف موقف المدافع عن بقائه. في ابن فريحة فئتان الأولى تفضل النجومية والاتيان بعناصر من خارج المدينة لتدعيم الفريق، والثانية تفضل العمل في القاعدة وفتح الأبواب أمام العناصر الشابة، وبالتالي وجد صعوبات كثيرة لأن الشباب في حاجة إلى خبرة وعمل فترة زمنية معينة والجمهور يبحث أولا عن النتيجة ومع ذلك فهو يحاول ترسيخ فكرته بكل شجاعة. وافي يعود إلى الجيل الصاعد لبن فريحة ولأجل ضمان استقرار الفريق فضل المسؤولون الإستنجاد بالمدرب القدير وافي محمد لتولي العارضة التقنية، وإذا كان مجيء المدرب وافي قد فاجأ البعض فإن الأمر غير ذلك بالنسبة للمعني بالأمر، حيث اعتبر مجيئه طبيعيا طالما وأن أسرة الجيل ليست غريبة عنه، وبالتالي فإن مهمته حددت في تكوين فريق شاب. تحضيرات عادية: فبعد فترة الراحة جمع المدرب وافي أشباله مع بداية شهر أوت وقد خصص الأسبوع الأول للتعارف وتوطيد العلاقات بين اللاعبين، التحضيرات الرسمية بدأت في الأسبوع الثالث من شهر أوت بنسبة حصة واحدة يوميا، وقد ركز المدرب عمله على الجانب البدني. تربص مغلق واحد الإمكانيات المالية لم تسمح للفريق بإقامة عدة تربصات مغلقة واكتفى الطاقم الفني بتربص واحد جرى لمدة أسبوع ببن فريحة، وقد باشر السيد وافي العمل على الجانبين الفني والتكتيكي، كما سمح له التربص بإجراء عدة لقاءات ودية كانت مجملها مفيدة حسب المدرب ليواصل تحضيراته فيما بعد ببن فريحة مع إجراء مباراة في الأسبوع، خاصة وأن البطولة على الأبواب. استقرار في التشكيلة لم يجد المدرب صعوبة كبيرة في تحضيرات الفريق، لأن التشكيلة لم تتغير إلا بنسبة 10٪ على الأكثر فمعظم اللاعبين جددوا وفاءهم لألوان الزرقاء والبيضاء، وقد سرح المدرب بعض اللاعبين الذين لم يكونوا في المستوى خلال الموسم الماضي، والذين لم يقحموا في التشكيلة طيلة المنافسة. تدعيم جزئي تدعيم الجيل بعناصر جديدة لم يكن من أولويات المسيّرين لهذا اكتفوا ببعض اللاعبين جاؤوا كلهم من الأقسام المختلفة فلقد إلتحق بتشكيلة الجيل الصاعد لبن فريحة هذا الموسم كل من مخيسي (حاسي بونيف) دحو (حاسي بن عقبة) صابي (بوفاطيس) قسوس (حاسي عامر) تاج (أواسط جمعية وهران) ، ويتضح من خلال التشكيلة الحالية أنها تركز على عنصر الشباب بالدرجة الأولى بغرض إعادة الصورة الحقيقية للجيل في التكوين السمة التي تمتاز بها التشكيلة هي صغر سن عناصرها إذ لا يتعدى معدل العمر 22 سنة. تكوين تشكيلة قوية ومن الأهداف التي يسعى الفريق إلى تحقيقها هذا الموسم يأتي التكوين في المقدمة حتى يعمل طاقم الفريق على إعادة الإعتبار للكرة بالبلدية ومحاولة تطوير مستوى لعب الفريق، وخلق ميكانيزمات تسمح له بفرض وجوده ولم لا اللعب على اللقب إذا سمحت الظروف بذلك. مشكل الملعب لا زال مطروحا يبدو أن هناك مشكلا كبيرا سيواجه الفريق، ويتمثل في الملعب البلدي الذي بالإضافة إلى أرضيته الترابية ، لا يتوفر على مدرجات بإمكانها استيعاب الأعداد الهائلة من الجمهور والتي من المنتظر أن تتوافد على الملعب لا سيما وأن الفريق سيخوض ثلاث مواجهات محلية ضد كل من نادي بوفاطيس ، آمال ڤديل، وجيل وادي تليلات وهي مقابلات محلية ستجلب إليها من دون شك جمهورا غفيرا. فهل من إلتفاتة إلى هذه المدينة الصغيرة، وهل من عناية بشبابها الموهوبين في عدة رياضات من طرف المسؤولين المعنيين حتى لا تختفي هذه الطاقات مثلما إختفت العديد منها.