سيلعب فريق نادي بوفاطيس موسمه الثاني ضمن أندية القسم ما قبل الشرفي، ويبدو منذ الوهلة الأولى أن هذه السنة ستكون حاسمة ومصيرية بالنسبة لأصحاب اللونين الأزرق والأبيض الذين أعدوا العدة لرفع التحدي الذي انتظره وينتظره الأنصار، باعتبارهم تأقلموا بكل سهولة مع المنافسات التي تديرها اندية قوية وصاحبة تجربة طويلة في المنافسات الكروية بدليل عناصر هذا الفريق التي كانت في مستوى المهمة الجديدة والمغايرة تماما لجو المنافسات السفلى التي لعبت فيها مواسم عديدة وبرهنت على قدراتها البدنية والفنية ولعبت موسمها الماضي بدون عقدة. مڤداد يعود إلى نادي بوفاطيس ولأجل ضمان استقرار الفريق فضل المسؤولون الإستنجاد بالمدرب القدير مڤداد لتولي العارضة التقنية وإذا كان مجيئ المدرب مڤداد قد فاجأ البعض فإن الأمر غير ذلك بالنسبة للمعني بالأمر، حيث اعتبر مجيئه طبيعيا طالما وأن أسرة النادي ليست غريبة عنه، وبالتالي فإن مهمته حددت في تكوين فريق شاب. التحضيرات بدأت في جويلية تحسبا للموسم الجديد شرع نادي بوفاطيس في تحضيراته في أواخر جويلية تحت اشراف مدربه الجديد مڤداد لخضر الذي وقع اختياره على الملعب البلدي كمحطة أولى تتمثل في لقاء أول مع أشباله خصصت لتوعية اللاعبين والتحاور معهم حول الموسم الجديد بناء على معطيات استخلصت من الموسم الفارط، بعدها انطلقت التدريبات في شكل حصص -جري وعدو- في الهواء الطلق بمعدل حصة في اليوم إلى غاية 2 أوت حيث انتقل الفريق إلى مرحلة التدريبات الخاصة بالجانب البدني والفني. إستقرار في التشكيلة لم يجد المدرب صعوبة كبيرة في تحضيرات الفريق لأن التشكيلة لم تتغير إلا بنسبة 10 بالمائة على الأكثر فمعظم اللاعبين جددوا وفاءهم لألوان الزرقاء والبيضاء، وقد سرح المدرب بعض اللاعبين الذين لم يكونوا في المستوى خلال الموسم الماضي، والذين لم يقحموا في التشكيلة طيلة المنافسة . تدعيم جزئي... تدعيم النادي بعناصر جديدة لم يكن من أولويات المسيرين لهذا اكتفوا ببعض اللاعبين جاؤوا كلهم من الأقسام المختلفة فقد إلتحق بتشكيلة نادي بوفاطيس هذا الموسم كل من بوهنية، بالهاشمي (حاسي عامر) بن دحو، بوشاقور (ابن فريحة) بالهاشمي(أواسط مشعل سيدي الشحمي)، عنيبة (أهل العيد)، ويتضح من خلال التشكيلة الحالية أنها تركز على عنصر الشباب بالدرجة الأولى، بغرض إعادة الصورة الحقيقية للنادي في التكوين السمة التي تمتاز بها التشكيلة هي صغر سن عناصرها الذي لا يتعدى معدّلها 22 سنة. اللاعبون كلهم ثقة وعزم أكد المدرب مڤداد لخضر أن فريقه قد تعرف بشكل أوسع على ميكانيزمات اللعب في القسم ما قبل الشرفي كون اللاعبين استوعبوا الدروس من خلال لعبهم في الموسم الماضي مع أندية قوية وصاحبة التجربة في المنافسات ذات المستوى العالي »العامل الذي أدى بنا أن نتفاءل خيرا بمستقبل الفريق على المدى القريب، وأعني به هذا الموسم اننا عاقدون العزم على لعب الأدوار الطلائعية وهذا ليس بمستحيل طالما أن عناصر الفريق كلها ثقة بالنفس والأمل يحذوها للإرتقاء إلى الأفضل«. »نلعب من أجل المتعة والتتويج« أثناء حديثنا مع المدرب السيد مڤداد لخضر استفسرناه عن طموحات فريقه لهذا الموسم فرد علينا بدون تردد:» نحن سنلعب هذا الموسم من أجل إرضاء الجمهور الرياضي بمختلف شرائحه بالأداء الجيد، ونكون في مستوى طموحات وآمال مشجعينا الذين ينتظرون منا أن نحقق لهم انجازا قيما يتمثل في لقب البطولة« الفريق واع بصعوبة المنافسة وإذا كان فريق نادي بوفاطيس وكل مؤطريه ومسيريه يضعون نصب أعينهم وجوب العمل المستمر من أجل الصعود فإنهم من جهة أخرى يدركون أن ذلك لا يتحقق بالسهولة التي يتوقعها البعض، حيث أن هناك فرقا أخرى تسعى إلى تحقيق نفس الهدف أهمها كما يقول مڤداد لخضر هي جيل وادي تليلات، آمال ڤديل، اتحاد بوسفر، واتحاد طافراوي إذ أن التنافس حول الريادة سيتم ما بين هذه الفرق الأربعة وفريقه الذي يملك هو الآخر حظوظا كبيرة للصعود لذلك فليس من حق اللاعبين إلا الدفاع على حظوظهم واثبات جدارتهم من الآن إلى غاية المقابلة الأخيرة من عمر المنافسة للموسم الرياضي الكروي الحالي، حيث أن الفريق يشكل أسرة واحدة ليس لها إلا هدف واحد. تكوين تشكيلة قوية ومن الأهداف التي يسعى الفريق إلى تحقيقها هذا الموسم يأتي التكوين في المقدمة حتى يعمل طاقم الفريق على إعادة الإعتبار للكرة بالبلدية ومحاولة تطوير مستوى لعب الفريق وخلق ميكانيزمات تسمح له بفرض وجوده ولم لا اللعب على اللقب إذا سمحت الظروف بذلك . المسيرين »رجال واقفون« الشيء المؤكد اليوم في نادي بوفاطيس هو أن مسؤوليه قد أصبحوا يتابعون الحصص التدريبية بصفة منتظمة مما يؤكد بأن مجموعة بسجراري قدور »راهي معولة« مع انطلاق البطولة ووجوده مع الفريق يوميا عامل آخر مكنه من البروز، اللاعبون كسبوا الثقة بعدما لاحظوا حضوره الدائم في التدريبات، من أجل اعطاء دفع قوي للرياضة بالبلدية وتقديم المساعدة وكل التسهيلات اللازمة لتشجيع النادي المحلي على البقاء ضمن الحركة الرياضية، وقبل انطلاق البطولة تبقى حظوظ كل الأندية متساوية في السباق على اللقب كما لا يمكن تحديد الأندية المرشحة للتنافس عليه، ويبقى الميدان هو المحك الحقيقي الذي يفرز لنا الفرق التي تلعب ورقة الصعود أو التي تسعى لضمان البقاء.