تلقت الجريدة نسخة من شكوى تقدم بها زوج السيدة التي توفيت بمصلحة الولادة بمستشفى السوقر بولاية تيارت أوضح فيها السيد زنداق خالد , أنه نقل زوجته فجر يوم 4 جوان إلى مستشفى السوقر , قصد وضع مولودها , و التقى بإحدى القابلات بالمصلحة وحدها دون وجود أخصائية التوليد المناوبة فتم استقبال المريضة و طلب منه جلب ملفها الطبي من المنزل و حين عودته للمصلحة , وجد باب المصلحة مغلقا و بقي حوالي نصف ساعة و هو يطرق الباب و حضرت طبيبة مناوبة بقسم الاستعجالات و طرقت هي الأخرى باب المصلحة دون جدوى و غادرت الطبيبة , دقائق بعدها جاءت إحدى عاملات النظافة و فتحت الباب فمنحها الملف الطبي لزوجته التي بقيت حسب نص الشكوى مدة ساعتين بعد وضع حملها تعاني من نزيف , و حين تفاقم الوضع, تبين أن جهاز قياس ضغط الدم معطل بالمصلحة و لا وجود لجهاز الحقن لنقل الدم فطلب منه إحضار نوعية من الدم التي تحتاجها زوجته فوجه نداء عبر اتصاله بمصالح الأمن و أهل المعروف خارج المستشفى , ليتبين فيما بعد أن نوعية فصيلة الدم الذي يبحث عنه موجودة بمخبر المستشفى و أوضح له المسؤول عن المخبر أنه لم يتم الاتصال به من طرف مصلحة التوليد لتزويدهم بالدم , الأمر الذي جعل زوجته تنزف كمية كبيرة من الدم كانت سببا في دخولها في غيبوبة و وفاتها فقام الزوج برفع شكوى يطالب فيها بفتح تحقيق إداري من المستشفى و صرح لنا أنه رفع شكوى لدى العدالة لفتح تحقيق قضائي , في وقت حاولنا عدة مرات الاتصال بمدير مستشفى السوقر لمعرفة رده لكن دون جدوى و خلال لقائنا بمدير الصحة لولاية تيارت , صرح لنا أنه على علم بالأمر و أنه طلب تقريرا مفصلا من مدير المستشفى بخصوص ما سبق ذكره و كلف لجنة طبية للتحقيق في الأمر و أضاف , أنه لن يتسامح في حال وجود أي تقصير من أي طرف كان و خلال لقائنا بمدير الصحة للولاية طرحنا عليه سؤالا بخصوص فسخ عقد أخصائيي جراحة عامة بمستشفى الرحوية , صرح أنه تلقى شكاوى بخصوص هؤلاء و هم أخصائيون متعاقدون مع المستشفى و رفع له مدير المستشفى تقريرا بعمل هؤلاء و سبق و كلف لجنة مختصة بالأمر و عليه تم فسخ العقود التي تربط هؤلاء بالمستشفى , موضحا أن أي طبيب أخصائي متعاقد مع مستشفيات الولاية , لا يقدم خدمة لقاصدي المستشفيات وفق ما تمليه الاتفاقية المبرمة سيتم فسخ عقده و أكد أنه أعطى تعليمات لمدراء المستشفيات لاستقبال الصحافة و تنوير الرأي العام بخصوص الخدمات المقدمة و التكاتف لأجل المنفعة العامة و خدمة المرضى .