يعاني مستشفى ابن سينا بفرندة، التابع لولاية تيارت، نقصا كبيرا في عدد الأطباء الأخصائيين في مجال طب الأطفال و طب النساء والتوليد، بالإضافة إلى جراحة العظام وأمراض العيون والقلب، وغيرها من التخصصات، بسبب هجرة بعض الأخصائيين نتيجة بعض المشاكل التي يواجهونها في القطاع. تعاني العديد من المستشفيات التابعة لولاية تيارت، على غرار بلديات مهدية، السوڤر، الرحوية، فرندة وقصر الشلالة، من نقص الأطباء المختصين في العديد من التخصصات نتيجة هجرة هؤلاء فور انتهاء مدة عملهم، بسبب بعض المشاكل التي يعانون منها من قبل ”لوبيات المستشفيات”، وفي مقدمتها التقاعس في توفير العتاد والطاقم الطبي. وفي هذا الإطار أعدت مديرية الصحة لولاية تيارت برنامجا يقوم من خلالها 66 طبيبا أخصائيا بالولاية بالعمل لفترة محددة أسبوعيا بهذا المستشفى، من أجل توفير خدمات صحية متخصصة للمرضى الذين يقصدون المستشفى، حيث سبق أن قام عدد من سكان البلدية شهر ماي الماضي بقطع الطريق احتجاجا على غياب مختلف التخصصات الطبية عن المستشفى، خاصة طب الأطفال وأمراض النساء والتوليد، أين يتم نقل النساء الحوامل لمستشفى عين وسارة بولاية الجلفة في الحالات الطارئة. المبادرة استحسنها سكان بلدية قصر الشلالة، في وقت طالبوا بضرورة أن يتم إفادة أخصائيين للعمل بالمستشفى مع توفير الحماية لهم من اللوبيات التي تسعى لجعل مستشفيات الولاية خاوية من الأطباء الأخصائيين. للإشارة، فإن الأطباء الأخصائيين بمستشفى ابن سينا بفرندة يعانون من بعض المشاكل التي يتلقونها يوميا من قبل عاملين بالمستشفى، والذين ينصبون مكائد لهم لأجل إرغامهم على مغادرة المستشفى، كما حدث مؤخرا وتم تقديم شكوى مزورة كيدية من مريضة ضد طبيب جراح عمومي وتم إيفاد مفتش للصحة، ليتبين أن المريضة لم تقدم أي شكوى وأن الأمر كله مكيدة، وهي أمور تتكرر يوميا للضغط على الأطباء الأخصائيين العموميين لجعلهم يغادرون مستشفى فرندة، في وقت تعاني مستشفيات الولاية نقصا كبيرا في مجمل التخصصات. وعليه يطالب سكان الولاية الجهات الوصية بضرورة الاجتماع مع الأطباء الأخصائيين العموميين بالولاية وسماع مشاكلهم وانشغالاتهم، من أجل توفير ظروف عمل حسنة لهم وضمان بقائهم بالولاية لمصلحة المرضى.