وجه وزير الداخلية والجماعات المحلية, نور الدين بدوي, جملة من التعليمات إلى الولاة لتقديم خدمة عمومية أحسن وتوفير كل الظروف الملائمة التي تضمن العيش الكريم لجميع المواطنين, حسب ما علم اليوم الأحد لدى وزارة الداخلية. وتخص هذه التعليمات تنظيم العطل والترفيه, الوقاية من الامراض المتنقلة والمخاطر الصحية, الدخول المدرسي والجامعي 2015-2016, تحضير موسمي الخريف والشتاء, تزويد المدارس الابتدائية بأجهزة التدفئة الى جانب تعليمة تخص تسيير المقابر. وأوضح ذات المصدر بأن وزير القطاع "أصدر سلسلة من التعليمات إلى الولاة تتعلق بمحاور هامة تعنى بحياة المواطن مباشرة في مختلف الميادين مؤكدا على ضرورة إيلاء الأهمية البالغة لهاته التعليمات ووقوفه شخصيا على متابعتها". وفي هذا الصدد دعا السيد بدوي إلى "تطبيق هذه التعليمات بحذافيرها في أقرب الآجال" مطالبا الولاة ب"موافاة وزارة الداخلية بتقرير مفصل عن الإجراءات المتخذة في هذا الشأن قبل تاريخ 23 يوليو 2015". وأشار نفس المصدر الى أن التعليمة الأولى تتعلق ب"تنظيم العطل و الترفيه للأطفال والشباب حيث تم توجيهها الى ولاة الولايات الساحلية بهدف التكفل الجيد بالأطفال والشباب الذين يستفيدون من إقامة في المخيمات الصيفية في إطار حملات العطل و الترفيه للموسم الصيفي لسنة 2015". ويتعلق الأمر ب"تجنيد كافة الإمكانيات والمصالح لاسيما فيما يخص تجهيز أماكن الإقامة ونظافة مراكز العطل والترفيه إضافة الى ضمان الأمن و الحماية والرعاية الصحية". وذكر الوزير بأن "حملة العطل والترفيه لفائدة الأطفال و الشباب التي تحظى بعناية كبيرة من طرف الحكومة الجزائرية, تستلزم السهر على نجاحها وسيرها في أحسن الظروف وهذا بتضافر جهود مختلف القطاعات والهيئات المعنية". وتتعلق التعليمة الثانية -- يضيف نفس المصدر-- ب"الوقاية من الأمراض المتنقلة والمخاطر الصحية" حيث أن مراقبة قواعد الوقاية من المخاطر الصحية تعد -حسب نفس المصدر- "أولوية يجب أن تحظى بعناية خاصة من طرف جميع المصالح المحلية". وفي هذا الإطار طالب الوزير من الولاة "إسداء التعليمات اللازمة للمصالح واللجان المختصة من أجل توخي كل الحيطة وذلك بتنشيط اللجان المحلية المنشأة لهذا الغرض وتكثيف عمليات المراقبة, مع التأكد بأن كل الينابيع, الآبارومنشآت الري يتم تطهيرها وتعقيمها". ودعا إلى ضرورة "توفير كل المواد اللازمة من أجل تطهير وتعقيم المياه وكذا مكافحة الأمراض المتنقلة عبر الحيوانات بالإضافة إلى تدعيم مصالح النظافة بوسائل التدخل الضرورية والعمل في تنسيق تام معها من أجل مباشرة تنفيذ مخطط عمل يسمح بالجمع والرفع التدريجي لكل النفايات المنزلية ومراقبة المسالخ العمومية التي يتعين عليها (المسالخ) أن تتوفر على مفتشين بيطريين للتأكد من سلامة المواد الموجهة للاستهلاك".