أعطت أول أمس السلطات الولائية لمستغانم إشارة انطلاق الطبعة 22 للمهرجان الوطني للمسرح المدرسي الذي يشارك فيه أكثر من 530 طفلا وشابا يمثلون 32 فرقة بالمؤسسات التعليمية الابتدائية والمتوسطات والثانويات على المستوى الوطني ،وستتنافس الفرق المشاركة القادمة من 34 ولاية وتضم تلاميذ من مختلف الأطوار التعليمية على الجوائز الثلاثة الأولى المخصصة ضمن هذه التظاهرة المنظمة من طرف مديرية التربية تحت شعار "المسرح المدرسي همة ومهمة ". وتعرض الأعمال المبرمجة بدار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي بمستغانم وقاعة النشاطات ببلدية ستيديا الساحلية على أن يتم تقييم الأداء من طرف لجنة للتحكيم. وترمي هذه التظاهرة إلى صقل مواهب التلاميذ في الفن الرابع وخلق الاحتكاك بين المشاركين كما تسمح بترقية المسرح المدرسي والتربوي والكشف عن البراعم المبدعة واستثمارها لتكون بمثابة مستقبل المسرح بالجزائر. وبرمج المنظمون على هامش المهرجان ورشات ودورات تدريبية في مجالات الكتابة المسرحية والتمثيل والإخراج المسرحي والسينوغرافيا فضلا عن مائدة مستديرة حول موضوع "واقع المسرح المدرسي في ضوء المتغيرات الاجتماعية" ومعارض للتلوين وورشات الدمى. والتلاميذ المشاركون ،يمارسون الفن الدرامي في إطار الجمعيات الثقافية بتأطير من طرف مختصين في الكتابة والإخراج المسرحي ومشاركة الموهوبين في المسرح تعطيهم الفرصة في فعاليات مهرجان مستغانم لإبراز ميولاتهم الفنية والدرامية خاصة أن العروض المسرحية تكتسي طابع تنافسيا نحو المراتب الأولى وهذا ما تحرص عليه كل فرقة لتجسيد دورها ومستواها المسرحي على الركح أمام لجنة التحكيم المشكلة من أساتذة ومختصين في الفنون الدرامية . وكانت قاعة ولد عبد الرحمن كاكي أول أمس قد احتضنت الوقائع الرسمية للافتتاح الذي تميز بتقديم عروض نموذجية وتركيب مسرحي.