برّر الفكاهي عبد المجيد بن بلال المعروف ب'براكودا' غيابه عن جمهوره في شهر رمضان الفائت في انشغاله بكتابة سيناريو فليم آكشن جديد من بطولته وإخراج " الحاج علي مناد" ، فاتحا قلبه ل' الجمهورية ' في حوار تطرق فيه إلى مشاريعه ونجاح فيلم ' الجزائرللأبد' الذي شارك فيه النجم الهوليهودي " مايك تايزن" . الجمهورية : كيف تلقى المشاهد الجزائري عرض فيلم 'الجزائر للأبد ' بوهران والعاصمة مؤخرا الذي شاركت فيه رفقة النجم " مايك تايزن" ؟ براكودا : في الحقيقة الفيلم قام بإنجاحه الممثلون الجزائريون الذين بذلوا فيه مجهودات جبارة و شاركوا الى جانب الطاقم الفني في نجاحه ، وكان مخرج الفيلم الفرنسي' جون مارك مينيو' قد ذكر في ندوة صحفية أن" تايزن" كان له مشاركة بسيطة لكن مهمة والممثلين الجزائريين هم من قاموا بكل شيء الجمهورية : وماذا عن انطباع الجمهور بعد عرضه ؟ براكودا :الفيلم عرض بقاعة سينما المغرب بوهران و إبن خلدون بالعاصمة لمدة شهرين كاملين في مارس و أفريل الماضيين، ولقي صدا إيجابيا من قبل الجمهور، وهذا لم يمنع من وجود بعض الانتقادات لكن الفيلم كعمل سينمائي و فكرة جديدة لقي إحسانا كبيرا وهذا يشرفنا ويشجعنا على العمل أكثر وتقديم الأحسن في أعمال سينمائية آخرى بهذا الحجم الكبير وبمشاركة أجنبية الجمهورية : مشاركة نجوم السينما العالمية في الفيلم ماذا أضاف لك ولغيرك من الممثلين الجزائريين سيدي ؟ براكودا : أكيد المشاركة الاجنبية في الفيلم قدمت لنا الكثير من الخبرة في تقنيات السينما العالمية ، ناهيك عن الاحتكاك المباشر بهؤلاء النجوم إلى جانب سينمائيين الجزائريين الكبارأمثال " محمد عجايمي" و"بهية راشدي " وغيرهما من المثليين الذين لهم خبرة كبير في السينما . الجمهورية : وماذا عن انتقالك من الفكاهة الى أفلام الدرامة والأكشن في هذا الفيلم هل وجدت صعوبة في ذلك ؟ الفكاهي براكودا : لا أظن ذلك .. أنا مثلا سبق وأن شاهدني الجمهور في مشاهد أكشن ضمن البرامج الفكاهية، أما في فيلم ' الجزائر للأبد ' فأنا وزميلي " مراد خان" و" مهدي حسان" زيراري" و " عثمان بن داود" كلنا فكاهيين أكثر من ممثلي درامة ، و كانت لنا فرصة لنظهر إمكانيات أخرى غير الفكاهة الجمهورية : وهل استطاع المخرج الفرنسي أن يخرج من الفكاهيين الجزائري تلك الطاقة في مجال الأكشن ؟ براكودا : أكيد المخرج " جون مارك مينيو" قال لنا بالحرف الواحد دعوا الفكاهة جانب وأريد أن أرى الوجه الآخر في الدرامة والأكشن في أدوار ارتجالية محضة ومركبة وهوما كان واستحسنه المخرج ، حيث أن هذه الأدوار المركبة جعلتني أنا و"عثمان بن داود" و" مهدي تامي" نشكل ثلاثيا رهيبا حيث كان تفاهم وتناسق خارج العمل ، وهو ما انعكس بالإيجاب على أدوارنا في الفيلم . الجمهورية : أين عرض الفيلم خارج الوطن " ؟ براكودا :الجزائر للأبد عرض في دور سينما دولية كفرنسا و إسبانيا إيطاليا وحاليا المنتج بصدد التفاوض لبيع حقوق عرضه بالصين وروسيا ،علما أنه تم بيعه ل 30 دولة أجنبية وقد لقي في كل مرة لقي استحسان الجزائريين والعرب المقيمين بالمهجر . الجمهورية : بعيدا عن الفيلم كيف تبررون غيابك عن الشاشة خلال رمضان الماضي ؟ براكودا : في الحقيقة كانت لدي عروض غير مباشرة لكنني كنت ولا أزال جد منشغل بكتابة سيناريو فيلم ستكون لي فيه البطولة . الجمهورية : ما نوع هذا المشروع هل هو فكاهي أم درامي أم أكشن؟ براكودا : دراما آكشن يحكي قصة شرطي قتل شقيقه بسبب المخدرات وأراد التكفل بالتحقيق لكن مسؤوليه رفضوا ذلك ، قرر تقديم استقالته من الجهاز الأمني ليحقق بطريقته الخاصة في القضية وهنا تبدأ القصة المليئة بالمغامرة التي سيخرجها المخرج " الحاج علي مناد " . الجمهورية : وماذا عن البرامج التي عرضت على المشاهد الجزائري عبر القنوات التلفزيونية خلال الشهر الكريم ؟ براكودا : برامج رمضان اقتصرت فقط على كاميرا الخفية المخيفة التي لاعلاقة لها بالتمثيل ، وأنا افضل أن أقدم الجديد لجمهوري من خلال تمرير رسائل هادفة وهو ما أسعى إليه جاهدا . الجمهورية : لو تحدثنا عن نجوم الفكاهة بالجزائر من هو مثلك الأعلى؟ براكودا : " عثمان عريوات " النجم الحقيق بلا منازع وأحترمه جدا لأنه قدم الكثير للسينما والفكاهة الجزائرية إلى جانب عمالقة آخرين . الجمهورية : وهل من وجه فكاهي جديد تتنبأ له بالتألق ؟ براكودا : في الحقيقة، ولكي لا أظلم أحدا أريد فقط أن أقدم نصيحة لهؤلاء الفكاهيين الجدد من فضلكم حاولوا أن تمرّروا رسائل هادفة للجمهور، وليس الضحك من أجل الضحك فالتاريخ لا يرحم . الجمهورية : سأقول لكم أسماء وأريد منكم تعليق عليها ؟ ، سيراط بومدين؟ براكودا : أروع مدرسة هو وعلولة الجمهورية : عثمان عريوات ؟ براكودا : قمة في الآداء والتمثيل الجمهورية : فرقة بلاحدود ؟ براكودا : الحنين للماضي لو تعود أيام بلا حدود يا ليت الجمهورية : حديدوان؟ براكودا : فنان مكتمل جمع كل فئات المجتمع أمام التلفزيون .