تعادل جمعية وهران أول امس بعقر ديارها أمام الوافد الجديد لحظيرة الرابطة المحترفة الأولى إتحاد البليدة لا يعتبر نتيجة سلبية لأن ما وقف عليه أنصار "لازمو" من إمكانيات رفقاء ثابتي يؤكد ان فريق المدينة الجديدة بحاجة الى عمل كبير على المستوى النفسي و حتى التكتيكي ، إذ ظهر أشبال المدرب مواسة تائهين فوق أرضية الميدان ، وهو ما سهّل من مهمة الضيوف الذين إستدرجوا أصحاب الأرض و جعلوا طريقة لعب الجمعية يسودها نوع من الفوضى لغياب الكرة الجميلة التي عوّد بها رفقاء الغائب بن تيبة أنصارهم .و بالرغم من أنها كانت حاضرة إلا أنها لم تكن سارية المفعول بما أن التنسيق كان غائبًا . كتيبة المدرب مواسة واجهت صعوبات كثيرة خاصة من ناحية اللعب التكتيكي إذ ظهر واضحًا أن رفقاء الحارس فلاح لم يطبقوا تعليمات المدرب بحذافرها و هو ما أثر على فعالية الهجوم أمام شباك البليدة الذي تميز بدفاع صلب عكس الجمعية فكان الخط الخلفي النقطة السوداء بل السلبية في فريق الجمعية ، إذ اقترف رفقاء سباح أربعة أخطاء لا تغتفر كاد على إثرها الهداف السابق لأمل الأربعاء و الحالي لإتحاد البليدة نوبلي من هز شباك الحارس فلاح الذي أنقذ فريقه من أربعة أهداف حقيقية و خصوصًا فرصة نوبلي في الدقائق الاخيرة للمباراة و التي تفنن فلاح في التصدي لها بعدما اعتقد أنصار الجمعية أنها متجهة نحو الشباك. فإضافة إلى نقص التنسيق ما بين مدافعي "لازمو" ، فقد ظهرت أيضًا نقطة سلبية أخرى و المتمثلة في الصعوبة التي وجدها دفاع الجمعية أثناء الكرات الثابتة ، ليتوجب على المدرب مواسة المسارعة في إيجاد البدائل و قد يكون في إدماج شيكوطو الذي يمتاز ببنية مورفولوجية تساعده في الصراعات الفردية ، و كل هذا قد يتم تداركه قبل المواجهة القادمة التي ستكون لجمعية وهران أمام نصر حسين داي الذي أطاح بفريق إتحاد العاصمة و هو ما يؤكد صعوبة المأمورية لفريق المدينة الجديدة رغم أن المباراة ستلعب داخل الديار و سيحتضنها ملعب الحبيب بوعقل .