تباينت أسعار الماشية أياما قبل عيد الأضحى المبارك فهناك من يعتبرها غالية ومرتفعة لا سيما بموطنها الرعوي البحت وهناك من يراها أسعارا معقولة مقارنة بما وصلته السنة المنصرمة فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد ولاية البيض المعروفة بأصلها كأكبر منتج للثروة الحيوانية الموجهة للإستهلاك البشري وعلى رأسها الأغنام والكباش تعدى سعر الحولي بها ال 17 ألف دينار وتجاوز سعر الكبش ال 23 ألف دينار في سابقة فريدة من نوعها حسب العارفين بخبايا سوق الماشية بالمنطقة وتكاد تكون نفس الأسعار التي ترصدها المواطن البيضي في فصل الصيف المعروف بكثرة الولائم والأعراس وإن كانت ذات المصادر تعتبرها منخفضة مقارنة بأسعار السنة المنصرمة بنحو ألفيي دينار. وبالنعامة هذه الولاية الغنية عن كل تعريف بأنها عاصمة أسواق الماشية لغرب البلاد وصل سعر الحولية ال 18 ألف دينار وبلغ سعر الحولي ال 23 ألف دينار وهو ما يمثل زيادة تفوق ال 30 بالمائة مقارنة بالأسعار التي بيعت بها الماشية في السنة المنصرمة ومن العجائب والغرائب أن تعود أسباب هذا الغلاء للماشية في موطنها بغلاء الأعلاف للأمطار التي سقطت بالمنطقة حيث لا مبرر لهذه المقايضة كون الولايتين معروفتين بكونهما منطقتين رعويتين غير معنيتين بندرة المادة الغذائية الموجهة للماشية عكس ولاية وهران التي تعد سوقا واسعة لماشية هاتين الولايتين ولجميع السماسرة الذين يأتون من جميع المدن والمناطق حتى من الجهة الشرقية من الوطن وإن كانت تجمع أغلب الأصداء الوافدة من أسواق وهران أن أسعار أضحية العيد تعرف إستقرارا مقارنة بالنسبة الماضية وإن كانت أسعارا مرتفعة بلغ فيها سعر الكبش العادي والمقبول نحو 30 ألف دينار فيما يفوق غيره هذا السقف ويتعداه إلى 45 ألف دينار جزائري فقط نأمل أن لا تزهر الحال أكثر أياما قبل العديد رحمة بدوي الدخل الضعيف والفقراء.