يغتنم العديد من المضاربين فرص المناسبات لإطلاق الإشاعات المغرضة، والسبب واضح ككل مرة بدافع الطمع لرفع الأسعار و تحقيق الربح السريع، والفرصة السانحة هذه المرة عيد الأضحى المبارك إذ أن نقطة انطلاق الدعاية من أكبر الولايات المنتجة للغذاء الحيواني، والتي تزخر بثروة الماشية وتقع جنوب ولاية سيدي بلعباس كالنعامة، البيض، وتيارت، حيث يوضح الكلام المتناقل احتمالية إصابة قرابة مليون ونصف من رؤوس الماشية بداء اللسان الأزرق• هذه الإشاعات التي زحفت إلى جنوب الولاية مع زحف رؤوس الماشية من الولايات المجاورة لتوفر المساحات الرعوية بالمنطقة، هذه الأخيرة التي أثارت قلق وتخوف الموالين• في حين أرجعها البعض لأقوال مغرضة تهدف لاستغلال مناسبة عيد الأضحى المبارك وجعله بورصة للماشية• وحسبما علمناه من مصالح مفتشية البيطرة، والتي أثبتت التحاليل المجراة على مستوى المخبر الجهوي للعديد من العينات المأخوذة من الماشية المحلية، عدم وجود أي إصابة للداء بمختلف أقاليم الولاية• وللإشارة فإن المرض قد مس الولايات المجاورة كسعيدة، البيض، وتيارت، التي سجلت 800 حالة مؤكدة بها، مما دفع بمربي الماشية بالمناطق الجنوبية السهبية بالولاية إلى المطالبة بتحرك الوصاية لحماية الثروة الحيوانية، خاصة مع بداية احتكاكها بالثروة الحيوانية القادمة من مختلف الولاياتالجنوبية المجاورة• ومن جهتها مديرية الفلاحة ومصالح مفتشية البيطرة سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لتطويق الداء ومعالجته، وفي ذات السياق أكد السيد مراد عمرون، المفتش الولائي للبيطرة، أن عملية التلقيح مست أزيد من 537 ألف رأس من الماشية والأبقار ضد عديد الأمراض ومنها الجدري، وأن المصالح تفند أي إصابة بداء اللسان الأزرق أوالحمة القلاعية بالمنطقة، مضيفة أن عملية التلقيح مستمرة وكميات اللقاح متوفرة• وفي ظل هذا تبقى إشكالية تهرب الموالين من المصالح البيطرية عند ظهور حالات الداء على الماشية التي يفضلون ذبحها وبيعها بطرق غير شرعية، الأمر الذي يعرقل سير عمليات مكافحة هذه الأمراض التي أضحت تهدد الثروة الحيوانية المحلية والوطنية•