* طبع وتوزيع 55 مليون كتاب على كافة المؤسسات التربوية * لقاءات مع نقابات القطاع بداية من 15 أكتوبر المقبل ووعود بتحقيق المطالب أكدت وزيرة التربية الوطنية, نورية بن غبريت, أمس بالجزائر العاصمة, أن رهان السنة الدراسية 2015-2016 يتمثل في تكريس مبدأ المواطنة والنوعية في تحصيل المعارف و الإنصاف و تكافؤ الفرص بين التلاميذ. و أوضحت السيدة بن غبريت, خلال الندوة الوطنية لمديري التربية بالولايات, تحضيرا للدخول المدرسي , أن وزارتها ستعمل على رفع ثلاثة تحديات خلال السنة الدراسية 2015-2016 تتمثل في تحقيق "الإنصاف و تكافؤ الفرص بالنسبة للتلاميذ وتكريس مبدأ المواطنة وتحقيق النوعية في تحصيل المعارف". و بعدما أكدت أن الدرس الإفتتاحي للسنة الدراسية التي ستكون يوم الأحد 6 سبتمبر, سيحمل عنوان "التضامن بكل أبعاده", أبرزت الوزيرة جملة الإجراءات "الإستعجالية" المتخذة بهدف تحقيق الإنصاف التي اعتبرته "لم يتحقق بعد لا سيما و أن الفشل ليس قدرا محتوما". و يتعلق الأمر-- حسب الوزيرة-- ب "تعميم التعليم التحضيري" على مستوى كل الولايات. و في هذا الشأن قالت أن بعض الولايات تمكنت من بلوغ نسبة 100 بالمائة في التعليم التحضيري ,وأخرى حققت نسبة 25 بالمائة فحسب, داعية مديري التربية إلى بذل مزيد من المجهودات لتعميم التعليم التحضيري في سنة 2017. و أشارت السيدة بن غبريت أن الوزارة تحرص أيضا على توسيع تدريس اللغة الأمازيغية, حيث انتقل تدريسها من 11 ولاية إلى 20 ولاية. و شددت على أن وزارة التربية ستركز هذه السنة على التعليم الإبتدائي الذي يعد المرحلة الأساسية في تعليم الطفل, مشيرة إلى أنها أعطت تعليمات للمدراء من أجل بذل مزيد من الجهود لضمان أحسن الظروف لتدريس التلاميذ. كما أكدت أن الوزارة ستقوم هذه السنة بالمرافقة الجوارية للتلاميذ ومشاورتهم من أجل ابداء بعض الحلول التي يرونها مناسبة بالنسبة للقطاع. أما فيما يخص النوعية فستعمد الوزارة --تضيف نفس المسؤولة -- على تكوين كل الفرق التربوية سواء الأساتذة أو المفتشين و المدراء, علما أن عمليات التكوين ستنطلق ابتداء من الأسبوع المقبل. وحسب السيدة بن غبريت فإن التكوين "لن يكون شكليا بل سيرتكز على المعاينة الميدانية للمشاكل الموجودة, أي انطلاقا من دراسة و تحليل الأخطاء التي يقوم بها التلميذ خلال السنة الدراسية لا سيما في الإمتحانات ,وهي مقاربة معتمدة في بلدان أخرى". و بخصوص تكريس المواطنة, جددت الوزيرة انه سيتم ترسيخ الإنتماء إلى الهوية الجزائرية من خلال الدروس التي سيتضمنها الكتاب المدرسي الذي سيتضمن نصوصا لأكبر عدد ممكن من الكتاب و المؤلفين الجزائريين, فضلا عن ترسيخ ثقافة زيارة المعالم التاريخية تجسيدا للإتفاقيات الموقعة مع وزارة الثقافة. و اعتبرت السيدة بن غبريت أن المهمة التي تضطلع بها "ثقيلة", داعية اطارات القطاع إلى "الإلتزام المطلق" و الإلتفاف جميعا حول ما أسمته "عقد تربوي" لحماية المدرسة و المحافظة على مصلحة التلاميذ. من جهة أخرى, أعلنت الوزيرة أنه سيتم خلال الدخول المدرسي المقبل عقلنة تسيير الزمن المدرسي من خلال تطبيق 32 اسبوعا على الاقل من النشاط الفعلي و ترقية شعب الرياضيات وتقني رياضي و تدعيم اللغات الاجنبية و تشجيع انشاء جمعيات اولياء التلاميذ على مستوى جميع المؤسسات التربوية. للإشارة, فإن الدخول المدرسي 2015-2016 يخص أزيد من 8 ملايين و 112 ألف تلميذ موزعين على الأطوار الثلاثة (إبتدائي-متوسط و ثانوي). * كتب للإعلام الآلي للثانوي هذا وبلغ عدد الكتب المدرسية التي طبعها الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية أكثر من 55 مليون نسخة تم توزيعها على كافة المؤسسات التربوية لأول مرة قبل الدخول المدرسي, حسب ما كشفت عنه أمس وزيرة التربية الوطنية. وأوضحت أن الديوان قام بطبع 55.500.000 نسخة تضم 167 عنوانا للموسم الدراسي 2015-2016, مشيرة إلى أن بعض المؤسسات التربوية التي لم تلتزم بتوزيع الكتب على التلاميذ شهر جويلية الماضي, ستقوم بتداركه في غضون الأسبوع الجاري أي قبل انطلاق السنة الدراسية. وسيستفيد قرابة 4 ملايين و 300 الف تلميذ من مجانية الكتاب المدرسي أي ما يعادل نصف عدد المتمدرسين. و أكدت الوزيرة أنه تم إدراج لأول مرة كتاب التعليم الآلي خاص بتلاميذ الطور الثانوي على أن تعمم العملية مستقبلا على كافة الاطوار التعليمية. أما بالنسبة للكتاب الموحد الخاص للسنة الأولى والثانية ابتدائي فان بداية العمل به سيكون --حسب السيدة بن غبريت-- خلال الدخول المدرسي 2016-2017. كما أكدت الوزيرة في سياق آخر أنه سيتم عقد لقاءات ثنائية مع كل نقابات القطاع ابتداءا من 15 أكتوبر المقبل وهذا تكملة لجلسات الحوار التي عقدتها الوصاية مع الشركاء الاجتماعيين قبيل الدخول المدرسي 2015-2016 للنظر في انشغالاتهم. وأوضحت السيدة بن غبريت في تصريح للصحافة على هامش الندوة الوطنية لمديري التربية لولايات الوطن أن "الحوار مع الشركاء الاجتماعيين سيتواصل حيث ستعقد لقاءات ثنائية مع كافة النقابات وجمعيات أولياء التلاميذ بداية من 15 أكتوبر" للنظر في مطالبها وانشغالاتها لضمان دخول اجتماعي هادئ. وثمنت الوزيرة بالمناسبة "روح المسؤولية" و"الوعي الكبير" الذين تحلت بهما النقابات العشرة في اجتماعها الاخير مع الوصاية, ملتزمة ب"تحقيق أهم المطالب" التي تضمنتها المحاضر الرسمية للإجتماعات مع النقابات التي تم التوقيع عليها في شهر مارس الماضي.