في الملتقى الوطني الثاني لعلم الفلك الذي نظمته جمعية النجم الثاقب بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي خلال هذا الأسبوع بمستغانم كان العديد من المختصين في علم الفلك الذين قدموا من داخل الوطن ومن عدة بلدان عربية قد ألقوا مداخلات ثرية لما يتعلق بعلم الفضاء والفلك مما مكن المشاركين في أشغال هذا الملتقى من التعرف على القواعد الأساسية للبحث والممارسة في علم الفلك الواسع وماهية الوسائل العلمية الممكن إعتمادها للمبتدئين في هذا العلم. ومن بين المحاضرات الهامة التي استقطبت الاهتمام الكبير في هذا الملتقى بالنظر الى الموضوع الذي تناوله المحاضر مولاي شرف حول النيازك التي تسقط من السماء فعلم النيازك هو علم قائم بذاته كما قال المحاضر الذي اعتبر مجسمات النيازك ثروة وطنية وتراث علمي لا يمكن الإستغناء عنه أو التفريط فيه، وعرف النيزك بأنه جسم عبارة عن صخر وحجر يسبح في الفضاء وفي الكثير من السنين يسقط من السماء على سطح الأرض وكثيرا ما نجد هذه النيازك المتساقط في الصحاري وفي المناطق الجافة ومنها الصحراء الجزائرية التي تم بها منذ سنوات إكتشاف ما يزيد عن 700 نيزك غير أنها لم تستغل كما هو مطلوب في المجال العلمي والأغرب من هذا وعلى حسب ما جاء على لسان المحاضرات أن الجزائر حاليا لا يوجد بها نيازك ومعظمها نهبت وسرقت وهربت الى الخارج وهي موجودة في متاحف أوروبية وعالمية. ومهما كانت الأسباب فإنه لا بد من المحافظة على التحف الأثرية ذات القيمة العلمية ومنها النيازك التي تعد صخور هامة ونادرة الوجود على مر القرون كما أنها نوع من الثروة العلمية الوطنية. وأن التساؤلات التي صرحت في سير أشغال ملتقى علم الفلك هي كيف تم تهريب نيازك ضخمة من الصحراء الجزائرية رغم قيمتها الأثرية والعلمية ولماذا لم تكن لها حماية وصيانة ووضعها في متاحفنا الوطنية وأن 700 نيزك عثر عليه بصحرائنا هو رقم هام بالنسبة لقيمة تلك الصخور.